محمد أبو سبحة (زمان التركية)ــ عكست زيارة وزير المالية التركي إلى مصر، لحضور اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية، استمرار الفتور في العلاقات المصرية-التركية، على عكس ما روجت له الآلة الإعلامية التركية سابقا.
انتهت زيارة الوزير نور الدين النبطي إلى شرم الشيخ الأسبوع الماضي، دون الحديث عن عقد اتفاقيات أو مشاورات ثنائية اقتصادية مع نظيره المصري محمد معيط، في حين تم الإعلان عن مشاورات تركية مع وزراء عدد من الدول أهمها قطر والسعودية والإمارات، وكذلك لقاءات مصرية قطرية وجزائرية ومع عدد من وزراء الدول الأفريقية.
Birleşik Arap Emirlikleri Mali İşlerden Sorumlu Devlet Bakanı Sn. Mohammed bin Hadi Ahmed Abdullah Al Hussaini ile bir araya gelerek verimli bir görüşme gerçekleştirdik. pic.twitter.com/3PevbVXQoq
— Dr.Nureddin NEBATİ🇹🇷 (@NureddinNebati) June 3, 2022
وزير المالية التركي نور الدين النبطي، قال إنه التقى بنظيره الإماراتي وكذلك القطري، كما التقى الوزير المصري بالوزيرين، لكن لم يكن هناك أي لقاء بين معيط ونبطي.
على عكس ما روجت له وسائل الإعلام التركية، فإن زيارة الوزير نبطي إلى مصر بعد سنوات من القطيعة، ورغم أن الزيارة تأتي في سياق اجتماع دولي يحضره وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية بالدول الإسلامية، إلا أنها لم تحمل حتى الحد الأدنى من المؤشرات على ذوبان جليد العلاقات السياسية بين القاهرة وأنقرة.
العلاقات التجارية كانت الشعرة الباقية التي لم تنقطع بين البلدين، لكن يبدو أن تركيا ليس لديها ما تقدمه إلى مصر على غرار قطر التي تحسنت علاقتها مع القاهرة مؤخرًا، بل أن تركيا تبحث في الواقع عن دعم عربي أو خليجي على الأحرى للاقتصاد التركي الذي يعاني في ظل التضخم المرتفع، وقد وجدت أنقرة غايتها لدى الإمارات التي وعدت باستثمارات كبيرة في تركيا على غرار قطر.
تبذل تركيا منذ أشهر جهودًا لإصلاح العلاقات مع مصر ودول الشرق الأوسط، لكن يبدو أن أنقرة فشلت في إقناع القاهرة بجدوى التحالف بينهما، بينما استجابت أبو ظبي، ثم الرياض، وتبدو تل أبيب غير متحمسة.