أنقرة (زمان التركية) – قال تحليل نشرته صحيفة دي فيلت الألمانية، “إن تركيا مقبلة على مرحلة مشابهة لفوضى التضخم في التسعينيات، التي لا يريد الأتراك معايشتها مرة أخرى”.
وأوضحت الصحيفة أنه كان يُنظر إلى تركيا، في ذلك الوقت، على أنها دولة غير مستقرة اقتصاديًا ومنفتحة على جميع أنواع الأزمات.
وبحسب بيانات رسمية بلغ التضخم في مايو 73.5 بالمئة وهو أعلى مستوى منذ 1998.
وذكرت الصحيفة أن الوضع الحالي في تركيا الذي يشبه الفترة التي كانت قبل مجيء أردوغان للحكم، ومن المستحيل ألا ينعكس الوضع سلبا على أردوغان نفسه، فقد يواجه أردوغان بسبب هذا الوضع انتكاسة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية العام المقبل.
وأضافت الصحيفة: “تعتقد المعارضة أن لديها فرصة لانتزاع السلطة من المستبد بعد عقدين من الزمن. من ناحية أخرى، لا يبدو أن أردوغان يتراجع عن سياسته الاقتصادية غير التقليدية الجديدة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك العديد من الأسباب لارتفاع التضخم في تركيا، ولكن أهم سبب لارتفاع التضخم في تركيا هو انخفاض قيمة عملة البلاد. وهذا يتسبب في زيادة تكلفة المنتجات والخدمات المستوردة وتضخم الوقود.
وتتابع الصحيفة: “كما أن التوترات في التجارة العالمية الناجمة عن وباء كورونا وحرب أوكرانيا وسياسة الصين الصارمة بشأن كورونا تسببت أيضا في ارتفاع التضخم. وبحسب العديد من الاقتصاديين ، فإن البنك المركزي لا يكافح التضخم بحزم، ويعتقد الخبراء أن الضغط السياسي وراءه”.