أنقرة (زمان التركية) – قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر شاليك، إن الحزب الحاكم تعهد باحترام نتائج الانتخابات البلدية وهذا ما فعله.
وفي كلمته خلال الاجتماع الاستشاري والتقييمي الثلاثين للحزب تحث عمر شاليك، عن حملات ترويج سلبية مثارة بشأن أمن الانتخابات ومزاعم عدم اعتراف السلطة بالنتائج إذا ما خالفت توقعاتها.
المتحدث باسم حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، قال: “تعهدنا من قبل باحترام النتائج عقب الانتخابات وهذا ما فعلناه في الانتخابات المحلية بأنقرة وإسطنبول وقمنا بتهنئة الفائزين. العدالة والتنمية لم يرتكب أي شائبة في هذا الأمر، بل أن من يطرحون تلك الاتهامات ماضيهم مليء بالشوائب. يشارك ممثلون عن كل الأحزاب السياسية في تأمين صناديق الاقتراع ولعل مكافحة الإرهاب هي أكبر ضامن لأمن الانتخابات. من لم يتصدوا للتنظيمات الإجرامية لا يحق لهم تلقيننا درسا”.
يشار إلى أن الرئيس أردوغان رفض نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البلدية التي أسفرت عن فوز أكرم إمام من حزب الشعب الجمهوري على مرشح الحزب الحاكم في إسطنبول بن علي يلدريم، وأصر حزب العدالة والتنمية على إعادة الانتخابات بمزاعم التزوير، لكن أكرم إمام أوغلو فاز مجددا في الجولة الثانية من الانتخابات.
في السياق ذاته، عزلت حكومة حزب العدالة والتنمية عددًا من أعضاء حزب الشعوب الديموقراطي الكردي الفائزين في الانتخابات البلدية، وعينت بدلا منها وصاة للقيام بمهام عمدة البلدية.
وخلال إجابته عن سؤال حول مرشح تحالف الجمهور الحاكم للرئاسة أفاد شاليك أن أردوغان هو مرشح التحالف للرئاسة، قائلا: “السيد بهشالي تحدث عن الأمر من قبل ونحن أوضحنا عدة مرات أن مرشحنا هو السيد رجب طيب أردوغان. هذا الموضوع نهائي. في الواقع ما تبحثه المعارضة وتناقشه هو محط التساؤلات والفضول. لن نسمح أبدا بشغل الرأي العام بمثل هذه التكهنات. ما يتوجب عليهم فعله هو الكشف عن مرشحهم للرأي العام”.
خلال الاجتماع ذاته قال الرئيس أردوغان، الذي تشير استطلاعات الرأي المختلفة إلى تراجع شعبيته: “أياً كان المرشح الذي ستختاره طاولة الأحزاب الستة، فلا يجب أن يستغرق كل هذا الوقت، عليه أن يتخذ قراره في أقرب وقت ممكن”.
تخشى أحزاب المعارضة التركية من أن يؤدي الإعلان مبكرًا عن مرشحهم إلى استهدافه من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية، التي تحتفظ بالعديد من السياسيين البارزين خلف القضبان بتهم مثل “الإرهاب”، باعتبارهم يمثلون تهديدا لمستقبل أردوغان السياسي.
في انتخابات عام 2018 أعلن الرئيس السابق عبد الله جول، بشكل مفاجئ الانسحاب من السباق الرئاسي، وقالت معلومات إنه تعرض للتهيد من قبل أردوغان، فيما لا يزال زعيم حزب الشعوب الديموقراطي السابق صلاح الدين دميرطاش الذي ترشح للانتخابات الماضية رهن الاعتقال منذ نوفمبر 2016.