أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العملية العسكرية الجديدة في شمال سوريا، غرضها تعويض “القصور الأمني على حدودنا الجنوبية”، في تأكيد على إصراره على العملية العسكرية التي تعارضها وشنطن.
أردوغان قال اليوم السبت، في اجتماع التشاور والتقييم الثلاثين لحزبه، الذي عقد في منطقة كيزيلجاهامام في أنقرة: بعمليات “درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع و”المخلب- القفل، حطمنا ممر الإرهاب على حدودنا الجنوبية”.
وقال الرئيس أردوغان: “بلادنا دفعت الثمن الباهظ من الخيانات التي بدأت بأحداث جيزي، لكنا اليوم في مكان مختلف تمامًا بدخل قومي يبلغ 1.5 تريليون دولار”.
وقال الرئيس أردوغان: “أولئك الذين يرفعون علم النضال.. لن يتمكنوا من تلويث شبر واحد من أرض البلاد حتى استشهاد آخر فرد من هذا الشعب”.
وقال الرئيس أردوغان: “نعلم أن الفاعلين الذين نواجههم هم أدوات حملات ومشاريع جهات أخرى، ونحن نحارب أصحاب تلك المشاريع الحقيقيين”.
الرئيس أردوغان أضاف، مخاطبًا أكراد سوريا: “لن تتمكنوا من تنفيذ سيناريوهاتكم الخبيثة حتى يسقط آخر فرد من هذا الشعب”.
وحول المنطقة الآمنة التي يرغب أردوغان في إقامتها شمال سوريا، قال الرئيس التركي: “لقد أنشأنا مليون و100 ألف منزل بمساعدة توكي، وأكملنا تحويل 3 ملايين منزل. سنبلغ أمتنا قريبا بأخبار سارة جديدة بشأن هذه القضية”.
وكان أردوغان أعطى الأسبوع الماضي إشارة لعملية عسكرية في شمال سوريا، وقال: “نحن ندخل مرحلة جديدة من قرارنا بإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترًا على طول حدودنا الجنوبية”. وأضاف “إننا نطهر تل رفعت ومنبج من الارهابيين”.
من جهة أخرى حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، أنقرة من شن عملية عسكرية في شمال سوريا، قائلاً إن مثل هذه الخطوة ستعرض المنطقة للخطر.
ودعا بلينكين تركيا إلى الالتزام بخطوط وقف إطلاق النار المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في عام 2019، وقال “هذا شيء سنعارضه فيما يتعلق بعملية محتملة. قلقنا هو أن أي عملية عسكرية جديدة ستقوض الاستقرار في المنطقة وتخلق فرصة للأطراف الخبيثة للاستفادة من حالة عدم الاستقرار”.
مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية التي تسعى تركيا للقضاء عليها، قال إن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا ستضعف القتال ضد داعش.
قوات سوريا الديموقراطية حليفة واشنطن وقاتلت مع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وقال عبدي في تغريدة: “نحن قلقون بشأن التهديدات الجديدة لتركيا التي تشكل خطرًا كبيرًا على شمال سوريا. إن أي هجوم سيؤدي إلى انقسام السوريين وخلق أزمة إنسانية جديدة وتشريد السكان والمهاجرين”. وأضاف عبدي: “كما أن تصعيد التوترات سيضعف عمليتنا ضد داعش. وندعو الفاعلين الى منع حدوث مآسي جديدة ووقف التصعيد”.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الأساسي لقوات سوريا الديموقراطية، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا، المصنف منظمة إرهابية.
–