أنقرة (زمان التركية) – انتقد الصحفي التركي، فاتح ألطايلي، تقاعس المدعين العامين في تركيا عن فتح دعاوى قضائية بحق مسؤولي شركة “سادات” الأمنية، على خلفية صدور “تصريحات تحريضية”، على العكس مما هو متبع مع السياسيين المعارضين.
ألطايلي ذكر في مقال له بصحيفة “هابر ترك” التركية، أن أرسان أرجور، أحد مؤسسي شركة “سادات” قال في تغريدة موجهة إلى المعارضة، عبر تغريدة على تويتر: “لن نسلم الوطن عبر صناديق الاقتراع لمن يتعاون مع أعداء تركيا”. أما رئيس مجلس إدارة سادات، عدنان تانريفردي، فقال إنهم استعدوا لأحداث انقلاب منتصف يوليو 2016، قبل فترة.
ألطايلي قال إنه رغم هذه التصريحات المثيرة للجدل، لم تتحرك الحكومة ولا المدعون العامون.
وفي ظل اعقال وسجن العشرات لمجرد كتابة تغريدة تهاجم الحكومة، ذكر ألطايلي بتصريحات وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، التي قال فيها: “التغريد ليس جريمة، مضمونه فقط هو جريمة”، مشيرا إلى أنه كان ينتظر شيئا ما من وزير العدل الذي قال هذه الكلمات، وينتظر كذلك شيئا من المدعين العامين.
وتابع ألطايلي: ” مؤسس ومدير شركة المرتزقة المسماة سادات كتب علانية أن نتائج صناديق الاقتراع ليست مهمة، وأنه إذا كانت هناك نتيجة انتخابات لا يريدونها، فلن يعترفوا بها. هذا مدير شركة بها جيش ومسلحون ومرتزقة ويرسلون الجنود يمينًا ويسارًا. لذا، إذا لم يستطع فعل ما يقول، فعلى الأقل لديه الوسائل للمحاولة”.
وقال الكاتب التركي منقدًا، إن رجال السلطة يذهبون إلى الفراش غير مبالين بمثل هذه التصريحات، ولا يخرج المدعي العام ويقول: (تعال هنا ماذا تقول)، فلا أحد يحقق في مثل هذه التصريحات وما ورائها.