أنقرة (زمان التركية)ــ قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، جون كيربي، إنهم قلقون للغاية، بعد أن أشار مجلس الأمن القومي التركي إلى اقتراب توغل جديد في سوريا ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مجلس الأمن القومي التركي في بيان بعد اجتماع استمر أربع ساعات لكبار الجنرالات برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “العمليات الحالية والجديدة التي سيتم تنفيذها تهدف إلى تطهير حدودنا الجنوبية من تهديد الإرهاب”، في إشارة إلى العمليات المستمرة في شمال العراق ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني والتخطيط لإطلاق عملية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
تقود وحدات حماية الشعب قوات سوريا الديمقراطية، التي تساعد تحالفًا دوليًّا مشتركًا بقيادة الولايات المتحدة شكل من أجل هزيمة تنظيم داعش.
قال كيربي يوم الخميس، إن قلقهم يتعلق بسلامة السكان المدنيين في المنطقة، وتأثير التوغل العسكري على القتال ضد داعش، حيث يبتعد أعضاء قوات سوريا الديمقراطية عن عمليات مكافحة داعش في الشمال لصد التقدم التركي.
أعلن أردوغان، قبل ذلك أن تركيا تخطط لشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء منطقة آمنة في وتأمين الحدود الجنوبية لتركيا.
وقال أردوغان إن الهدف من العملية هو استئناف الجهود التركية لإنشاء منطقة آمنة بطول 30 كيلومترًا على طول حدودها مع سوريا.
تأتي تصريحات الرئيس التركي في وقت تعترض فيه تركيا على عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي، مستشهدة بالدعم المزعوم لحزب العمال الكردستاني والجماعات الأخرى التي تعتبرها تركيا إرهابية، وكذلك قرارهما بفرض قيود على المبيعات العسكرية إلى تركيا في أعقاب توغل الجيش التركي في سوريا عام 2019.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية فرعًا من حزب العمال الكردستاني المسلح الذي ينفذ هجمات إرهابية ضد تركيا منذ عام 1984، والذي يصنفه -إلى جانب تركيا- كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية
عندما سئل عن موقف البنتاجون من تهديد تركيا بشن عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، قال كيربي: “فيما يتعلق بتركيا، أعتقد أننا قلقون للغاية بشأن إعلان الأتراك أنهم يعتزمون زيادة نشاطهم العسكري في شمال سوريا”.