أنقرة (زمان التركية) – تتزايد في تركيا أعداء الأطباء المستقيلين من المستشفيات الحكومة بسبب قلة الرواتب والمناوبات الطويلة وتزايد الأعباء، إذ أن بعض الأقسام بالمستشفيات الحكومية توقفت عن عدم تلقي حجوزات من المرضى لخلوها من الأطباء.
وفي هذا الإطار أفاد الرئيس الثاني لاتحاد الأطباء الأتراك، علي إحسان أوكتان، أن نحو 10 آلاف طبيب تقدموا باستقالتهم عقب انتهاء حظر الاستقالات التي فرضته السلطات خلال جائحة كورونا مشيرا إلى تصدر الرواتب المنخفضة وتدهور بيئة العمل لأسباب استقالة الأطباء.
وأوضح أوكتان أن الأطباء في القطاع العام يضطرون لفحص مئة مريض يوميا، قائلا: “متلازمة الإرهاق الناتجة عن بيئة العمل تسرع من وتيرة الهروب من القطاع العام، وكلما زادت هجرة الأطباء زادت الأعباء على الأطباء المتبقين.
ولمواجهة هذا العجز نشرت وزارة الصحة التركية إعلانا لإعادة توظيف الأطباء المتقاعدين الذين تتراوح أعمارهم بين 67 و72 عاما.
وفي تعليق منه على تعزيز وزارة الصحة لكوادر المعاونين واستدعاء الأطباء المتقاعدين في محاولة منها لسد العجز بالأطباء أوضح أوكتان أن عدد جراحين المخ تراجع إلى النصف نظرا لهجر الأطباء القطاع العام.
أضاف قائلا: “جودة الخدمات الصحية تتراجع واستدعاء الأطباء المتقاعدين هو عار على الوزارة. الأطباء المتقاعدون يتقدمون بطلبات إجباريا لعجزهم عن توفير قوت يومهم”.
كان الرئيس رجب طيب أردوغان علق في مارس الماضي على قضية تزايد انتقال الأطباء من العمل في القطاع الصحي الحكومي إلى الخاص والعمل في الخارج، بقوله “من يريد أن يرحل فليرحل” وهي التصريحات التي أثارت غضب الأطباء، وجلبت الانتقادات للرئيس أردوغان.