أنقرة (زمان التركية) – وصفت عدد من الصحف الألمانية، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالمقامر الذي يحب استغلال الأزمات.
ناقشت الصحافة الألمانية “فيتو” الرئيس أردوغان ضد فنلندا وعضوية السويد في الناتو.
صحيفة “Süddeutsche Zeitung”، قالت إنه من المحزن أن ابتزاز أردوغان يمكن أن ينجح، مضيفة: “يجب ألا يفشل انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو. لذا سيتعين على الحكومات الأخرى أن تقدم شيئًا ما لأنقرة، مثل تجاهل القضية الكردية والسلاح والتدمير الممنهج لسيادة القانون في تركيا”.
وأكدت الصحيفة الألمانية أن تركيا شريكًا مهمًا لحلف شمال الأطلسي، لكن الرئيس التركي سيظل “لغمًا ضالًا” لحلف الناتو.
صحيفة “Maerkische Oderzeitung” أوضحت أن الرئيس أردوغان، يعرف بأنه مقامر يحب الاستفادة من الأزمات الدولية.
وأضافت الصحيفة: “يكاد لا أحد يعتقد أنه جاد في تصريحه بأنه سيمنع مشاركة دول الشمال للانضمام لحلف الناتو، من خلال استخدام حق النقض (الفيتو)”.
وتابعت الصحيفة: “على الأرجح، بهذه الطريقة، اتبعت الولايات المتحدة تكتيك إقناع تركيا بإرسال طائرات حربية جديدة. فعندما اشترى أردوغان أنظمة الدفاع الجوي إس -400 من روسيا، منعت واشنطن تركيا من شراء مقاتلات إف. -35. فكل هذا يشبه المقايضة وبالنهاية لابد من ثمن في النهاية”.
أما صحيفة “Handelsblatt” ذات التوجه الاقتصادي، فسردت دور تركيا المتناقض تجاه روسيا، فتقول الصحيفة: “لم يكن هناك تطور حتى الآن يتحدى الغرب من الناحية الاستراتيجية أكثر من الهجوم على أوكرانيا. لكن التحالف الغربي أثبت أنه قوي ومتماسك بشكل مدهش، على الأقل عندما يتعلق الأمر بحلفاء الناتو”.
وتتابع الصحيفة: “تغير هذا عندما هدد الرئيس التركي بمنع فنلندا والسويد من الانضمام إلى الناتو. لن يهدد حق النقض التركي أمن البلدين الاسكندنافيين فحسب، بل سيكون أيضًا هدية غير متوقعة للرئيس الروسي بوتين. وهكذا يكشف السياسة المتناقضة التي ينتهجها الرئيس أردوغان تجاه روسيا. تقتل طائرات مسيرة تركية جنودا روسيين، لكن أنقرة لا تؤيد العقوبات المفروضة على الكرملين. وتغلق تركيا المضيق أمام السفن الحربية الروسية، لكنها لا تريد أن تنضم فنلندا والسويد إلى الناتو. لا تزال تركيا في الواقع إلى جانب الغرب، لكنها تريد وضع الشروط بنفسها. أنقرة تعطي إشارة بموقفها الكابح”.