أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم حزب السعادة التركي، تمال كرم الله أوغلو إنه إذا ثبت أن الحكومة ستبيع موقع مطار أتاتورك الدولي بعد هدمه، فإن ذلك مثابة خيانة لمدينة إسطنبول.
خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لحزبه، تساءل كرمولا أوغلو في عن السبب وراء إغلاق مطار أتاتورك عندما بدأ مطار إسطنبول بالعمل، وقال إنه كان من الممكن أن يعمل المطاران معا في تركيا، كان يمكن أن يتم استخدام مطار أتاتورك لركاب الترانزيت.
كرمولا أوغلو قال إن حكومة حزب العدالة والتنمية تبدو مصرة على هدم مطار أتاتورك، خوفا من احتمال إعادة فتحه مجددا بعد هزيمتهم في انتخابات عام 2023.
وأكد رئيس حزب السعادة، أنه لا يريد التفكير في إمكانية بيع أرض مطار أتاتورك أو إعطائها للأخرين، ولكن إذا تم هذا، فسيكون ذلك خيانة لدولة تركيا وإسطنبول.
وأشار كرمولا أوغلو إلى أن الحكومة للأسف تدير ظهرها لكل التصريحات، ولا تسمع إلا صوتها.
وفي سياق منفصل، ذكر كرمولا أوغلو أنه يجب أن تعلم الحكومة أن المشاكل في الاقتصاد لا يمكن حلها بتجاهلها، فلا يمكن الخروج من هذه الأزمة إلا من خلال مواجهة المشاكل ومن خلال الإصلاحات الجذرية.
وكانت الحكومة أعلنت تحويل المطار التاريخي إلى حديقة عامة، فيما تتوقع المعارضة التركية أن ذلك يعد تمهيدا لبيع الموقع لمستثمرين أجانب.
وكان زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، وجه تهديدات إلى المتورطين المحتملين في بيع مطار أتاتورك، الذي بدأت عمليات هدمه قبل أيام.
ووجه كيليتشدار أوغلو كلامه للمستثمرين الأجانب المحتملين، قائلا: “لا يمكن بيع أي شيء سُرق من الأمة التركية لكم. إذا وقعت جريمة بحق أصول الدولة، فلن نغض الطرف عن أي من الجناة، حتى المستثمرين. إذا كنت تخطط للمجيء، فاعلم ذلك جيدًا”.
وتعرض قرار هدم مطار أتاتورك الدولي لموجة من الانتقادات.
ووعد عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بعدم التفريط في مطار أتاتورك، وقال إنه سيتم افتتاحه مجددا في 2023 بعد الانتخابات. على أمر هزيمة أردوغان ورحيله عن السلطة.
مطار أتاتورك الدولي ظل في الخدمة نحو 86 عاماً، وانطلقت الرحلة الأولى منه عام عام 1933، واستقبل آخر رحلة جوية في أبريل 2019، مع تشغيل مطار إسطنبول الدولي.