أنقرة (زمان التركية) – علق رئيس مجلس إدارة شركة سادات الأمنية في تركيا، مليح تنري فردي، على الجدل المثار حول شركتهم، والاتهامات الموجهة لهم، بالتعامل مع إرهابيين.
وكان زعيم المافيا سادات بكر قال إنه تم نقل السلاح من شركة سادات إلى المعارضة السورية، فيما قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، إن سادات حاضنة للمليشيات الإرهابية.
وخلال مشاركته في برنامج على قناة Halk TV أفاد تنري فردي أن الادعاءات التي أثارها كيليجدار أوغلو عارية تماما من الصحة.
وأوضح تنري فردي أن سادات هي شركة تجارية تأسست في مجال الخدمات الدفاعية والأمنية للدول الحليفة لتركيا وذلك بهدف تقديم خدمات التسليح والتدريبات العسكرية الخاصة والاستشارات الاستراتيجية للقوات المسلحة التركية وأجهزة الشرطة داخل تركيا، وقال إن طلب تأسيس الشركة خضع لفحوصات أمنية على مدار أشهر.
وأكد تنري فردي أن الشركة قدمت خدمات لنحو 60 دولة وتمكنت حتى الآن من تنفيذ نحو 20 -25 مشروعا غير أنها لم يكن لها أنشطة في سوريا، ولم تقدم أي برامج تدريب للمعارضة السورية، قائلا: “لم نذهب إلى سوريا ولم نقم بتدريب أحد في سوريا”.
وأضاف تنري فردي أن الشركة رغبت في تقديم تدريباتها إلى فرق وافدة من الخارج، غير أنه لم يسمح لأي وحدة عسكرية باستثناء الجيش التركي، تلقي تلك التدريبات.
أضاف “ولهذا نحن لا نمتلك أي معسكر تدريبي لا داخل تركيا ولا خارجها. نحن نقدم أنشطتنا داخل مؤسسات الدولة”.
جدير بالذكر أن كيليجدار أوغلو أجرى زيارة مفاجئة إلى مقر شركة سادات يوم الجمعة الماضي، وأدلى بتصريحات من أمام مقر الشركة اتهمها خلالها بأنها كيان شبه عسكري ومؤسسة تتولى تنشئة العناصر الإرهابية محملا إياها مسؤولية أي حدث قد يزعزع أمن الانتخابات.
تحرك كمال كليتشدار أوغلو جاء بعد ما كشفه زعيم المافيا التركي سادات بكر، عن أن الأسلحة التي نقلها إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا، كانت عبر شركة “سادات” الأمنية.
سادات بكر كان يعلق على تأكيد رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، بأنه لا توجد علاقة لهيئة المخابرات التركية بإرسال شاحنات الأسلحة إلى سوريا.
وقال سادات بكر المتواجد حاليا في الإمارات: ما قاله السيد داود أوغلو صحيح للغاية. وكما قلت الأسلحة التي أرسلتها إلى سوريا تمت عبر منظمة سادات. هيئتا الأركان والمخابرات لا دور لهما في هذه العملية”.
وأشار بكر إلى أن هذه الأسلحة تم تسليمها إلى جبهة النصرة في سوريا.
كشفت الصحافة التركية عام 2014 أنه يتم نقل أسلحة إلى سوريا في شاحنات المساعدات الغذائية، وكانت هناك شكوك بتورط جهاز المخابرات في تلك العمليات.
شركة سادات متهمة بتدريب مليشيات مسلحة، وتجنيد مرتزقة للقتال في دول مثل ليبيا وأذربيجان.
ومؤخرًا أعلنت كتلة حزب الشعب الجمهوري التقدم إلى البرلمان باستجواب حول شركة “سادات” الأمنية وأنشطتها.