أنقرة (زمان التركية) – أعلنت كتلة حزب الشعب الجمهوري التقدم إلى البرلمان باستجواب حول شركة “سادات” الأمنية وأنشطتها.
أوزجور أوزال نائب رئيس كتلة الشعب الجمهوري قال إن رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، ذهب يوم الجمعة الماضي إلى شركة سادات وكان على باب هذه المؤسسة شبه العسكرية، التي تثير قلق وخوف الناس.
أوزال أضاف: لم تفتح أبواب الشركة لكيليتشدار أوغلو، وبناء على ذلك سيتم تقديم استجواب برلماني حول هذه الشركة، لكي يتحرى عنه نواب الأمة في البرلمان، ويزيحوا ستار الدخان حول هذه الشركة.
أضاف: كيليتشدار أوغلو كان سيسأل عن أهداف تأسيسهم وأين استخدموا هذه الأهداف في تركيا، وكيف استخدموها في سوريا، وماذا سيحدث بعد ذلك.
وتابع أوزال: “اليوم، نقترح أن يتم التحقيق في ملف شركة سادات من قبل لجنة يشكلها البرلمان، باقتراح مقدم من ثلاثة نواب”.
وأنهى أوزال تصريحاته، قائلا: “خلال هذا الأسبوع، سنطرح هذا الاستجواب على جدول أعمال البرلمان، ونناقش هذا الموضوع في البرلمان. دعونا نرى من يحمي هذا الهيكل المسمى سادات بأصواتهم؛ ومن سيصوت بشجاعة”.
كان زعيم المعارضة في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو، وصف شركة “سادات” الأمنية المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية بأنها “مقر لتدريب الإرهابيين”.
شركة سادات أسسها عدنان تانري فيردي، كبير مستشاري الرئيس رجب طيب أردوغان، سابقا.
وأشار زعيم المعارضة إلى أن سادات تلعب أيضا الدور الأكبر في وصول ملايين من السوريين إلى تركيا.
تأتي تصريحات كمال كليتشدار أوغلو بعد ما كشفه زعيم المافيا التركي، سادات بكر، عن أن الأسلحة التي نقلها إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا، كانت عبر شركة “سادات” الأمنية.
سادات بكر كان يعلق على تأكيد رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، بأنه لا توجد علاقة لهيئة المخابرات التركية بإرسال شاحنات الأسلحة إلى سوريا.
وقال سادات بكر المتواجد حاليا في الإمارات: ما قاله السيد داود أوغلو صحيح للغاية. وكما قلت الأسلحة التي أرسلتها إلى سوريا تمت عبر منظمة سادات. هيئتا الأركان والمخابرات لا دور لهما في هذه العملية”.
وأشار بكر إلى أن هذه الأسلحة تم تسليمها إلى جبهة النصرة في سوريا.
كشفت الصحافة التركية عام 2014 أنه يتم نقل أسلحة إلى سوريا في شاحنات المساعدات الغذائية، وكانت هناك شكوك بتورط جهاز المخابرات في تلك العمليات.
يذكر أن شركة سادات متهمة بتدريب مليشيات مسلحة، وتجنيد مرتزقة للقتال في دول مثل ليبيا وأذربيجان.