أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، إن الزعم بأن التراجع الاقتصادي في تركيا سببه المؤامرات الخارجية، غير حقيقي، لكن السياسة الاقتصادية غير المألوفة، المتبعة هي السبب.
وذكر داود أوغلو أن العام الأخير شهد فقدان الليرة 87 في المئة من قيمتها أمام الدولار، في الوقت الذي ارتفع فيه الروبل الروسي بنحو 12 في المئة أمام الدولار وتراجعت فيه الهريفنيا الأوكرانية بنحو 8 في المئة فقط.
أضاف قائلا: “أتعرفون لماذا؟ لأن روسيا وأوكرانيا تصارعان بعضهما البعض في حين يصارع تحالف العدالة والتنمية علم الاقتصاد”. في إشارة إلى الإجراءات الاقتصادية البدعية التي يصر عليها الرئيس رجب طيب أردوغان.
داود أوغلو قال إن اتهام جناح السلطة في تركيا وعلى رأسه رجب طيب أردوغان البؤر الخارجية والتأثيرات الخارجية بالتسبب في الانهيار الاقتصادي الذي تشهده تركيا غير واقعي.
في السياق ذاته قال الصحفي الاقتصادي التركي، شرف أوغوز، في مقال بصحيفة “دنيا”، إن الاقتصاد التركي على وشك اكتساب حالة خمول نتيجة لفشل حكومة حزب العدالة والتنمية في العديد من المجالات بسبب افتقارها للنظرة الشمولية وأخطائها في تحديد عيوب المنظومة الاقتصادية.
وذكر أوغوز أن خفض الحكومة سعر الفائدة من 19 في المئة إلى 14 في المئة جعل سعر الدولار يتجاوز 18 ليرة، وقال إن محاولة الحكومة كبح الارتفاع الجنوني للعملات الأجنبية أمام الليرة بنظام ودائع الليرة المؤمنة ضد التقلبات في سعر الصرف، من ضمن الإجراءات التي أسفرت عن رفع سعر الدولار أمام الليرة وخفض احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي، وهو ما يدفع حاليا البنك المركزي إلى بحث رفع الفائدة من جديد بشكل تدريجي.