أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي الاقتصادي التركي، شرف أوغوز، إن الاقتصاد التركي على وشك اكتساب حالة خمول نتيجة لفشل حكومة حزب العدالة والتنمية في العديد من المجالات بسبب افتقارها للنظرة الشمولية وأخطائها في تحديد عيوب المنظومة الاقتصادية.
وأكد أوغوز في مقاله بصحيفة دنيا الاقتصادية، أن معدلات التضخم المرتفعة في تركيا لن تتراجع حتى وإن عاودت الحكومة رفع أسعار الفائدة لمستويات قياسية.
وأوضح أوغوز أن أزمة سعر الصرف قبل ثلاث سنوات أججت مشكلة التضخم في تركيا وأن الأزمات التي أعقبتها مثل جائحة كورونا شلت الاقتصاد لنحو 400 يوميا، من ثم دفع “الموقف البدعي” للحكومة فيما يخص خفض أسعار الفائدة الأوضاع الاقتصادية في تركيا إلى القاع.
مفيدا أن معدلات التضخم -الواقعية- في تركيا تجاوزت حاجز المئة في المئة بسبب موقف السلطات الداعم لخفض الفائدة ورفع سعر الصرف أمام الليرة.
وذكر أوغوز أن خفض الحكومة سعر الفائدة من 19 في المئة إلى 14 في المئة جعل سعر الدولار يتجاوز 18 ليرة، وقال إن محاولة الحكومة كبح الارتفاع الجنوني للعملات الأجنبية أمام الليرة بنظام ودائع الليرة المؤمنة ضد التقلبات في سعر الصرف، من ضمن الإجراءات التي أسفرت عن رفع سعر الدولار أمام الليرة وخفض احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي، وهو ما يدفع حاليا البنك المركزي إلى بحث رفع الفائدة من جديد بشكل تدريجي.
وفي إشارة غير مباشرة لأردوغان، قال أوغور إن اتخاذ إجراءات اقتصادية دون التشاور مع الجهات المؤثرة بالسوق ومحاولة تقمص شخصية “الخبير الاقتصادي” أسفر عن أضرار لا رجعة فيها.