أنقرة (زمان التركية) – هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منصات التواصل الاجتماعي التي تخضع بالفعل لرقابة مشددة في بلاده، وصفها بـ “الفاشية الرقمية”.
خلال رسالة مصورة للمؤتمر الرابع للوزراء والمسؤولين المعنيين بالإعلام والمعلومات ضمن منظمة الدول التركية الذي أقيم في مدينة إسطنبول، شدد أردوغان في كلمته على ضرورة تعزيز التضامن بين الدول التركية بما يشمل مجالات مختلفة وذلك في ضوء “وثيقة رؤية العالم التركي 2040”.
مفيدا أن التصدي لوسائل التواصل الاجتماعي والمعلومات المضللة بات يشكل أهمية حيوية من حيث ضمان البقاء السياسي والاجتماعي للدول التركية. وفق تعبيره
ووصف أردوغان وسائل التواصل الاجتماعي بـ “الفاشية الرقمية” مشيرا إلى تحولها لعنصر تهديد يعرقل حق مليارات الأشخاص في الحصول على الأخبار الصحيحة والحيادية.
وأضاف أردوغان أن موجة الأكاذيب والافتراءات التي حدثت أثناء معركة كاراباغ كشفت مدى أهمية هذه المسألة وحتمية توحيد القوى في مواجهتها قائلا: “المعركة لم تُخاض على الأرض فقط، بل تم خوضها على مدار 44 يوما في العديد من المجالات بدء من الإعلام المرئي والمقروء، وصولا إلى وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقال أردوغان أن الإعلام الذي يصنف كقوى رابعة في الأنظمة الديمقراطية قد يتحول إلى أداء للتلاعب تعمل على تحريف الحقائق وإخفائها عندما تسيطر عليها شركات عالمية وقوى محددة.
هذا وذكر أردوغان أن وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تخضع للرقابة وتفتقر للقيم الأخلاقية تشكل خطر كبير على سائر المجتمعات قائلا: “لهذا أرى أن الاتصالات تعد قضية ذات أهمية استراتيجية بقدر الدفاع والأمن والصحة”.
يذكر أن حزب حزب العدالة والتنمية الحاكم يجهز حاليا مشروع قانون ينص على عقوبة السجن، لمن يرتكب جريمة “نشر معلومات مضللة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن شهد العام الماضي سن قانون يلزم شركات التواصل الاجتماعي بفتح مكاتب لها في تركيا، لتنفيذ طلبات الحكومة بشأن إزالة المحتوى غير المرغوب فيه.