أنقرة (زمان التركية) – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أولوية حكومته هي تعزيز النمو الاقتصادي من خلال الاستثمار والإنفاق والتوظيف والإنتاج والصادرات.
وزعم أردوغان أن حكومته تنفذ برنامجًا متعدد الجوانب للتعامل مع هزات يشهدها الاقتصاد العالمي جراء أسباب مختلفة، منها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرامية.
وقال أردوغان في اجتماع بالعاصمة أنقرة يوم الأربعاء حضره رؤساء شعب حزب العدالة والتنمية: “إن الركيزة الأولى لبرنامج اقتصادنا هي عدم التخلي أبدًا عن هدفنا المتمثل في وضع بلدنا بين أكبر 10 اقتصادات في العالم”.
وأضاف الرئيس التركي في الوقت الذي يتبقى فيه حوالي عام على الانتخابات: “الركيزة الثانية لبرنامجنا هي إعطاء الأولوية للتوظيف، أي أن يكون لدى شعبنا العمل والخبز. والركيزة الثالثة هي السيطرة على ارتفاع الأسعار من ناحية وزيادة الإيرادات من ناحية أخرى”، على حد قوله.
في الوقت الذي تتجه تركيا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول يونيو 2023، تذمر أردوغان مؤخرا مما سماه “عدم الشكر” عند المواطنين، داعيًا إياهم إلى التحلي بالصبر والثقة في حكومته خلال هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة.
وتابع أردوغان: “نحن شعب نكسب بأسناننا وأظافرنا وعرقنا، ولا يمكننا تحقيق أي ثروة دون دفع الثمن. نعتقد أن تركيا لديها إدارة أفضل بكثير ووصلت اليوم إلى وضع أكثر أمانًا وازدهارًا من البلدان التي لديها تريليونات الدولارات من الموارد وسط الوباء وفترة الحرب”، على حد تعبيره.
التضخم في تركيا قفز إلى نحو 70 بالمئة على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى في الأسواق الناشئة والاقتصادات الصناعية بالعالم، بعد أن أدت أزمة العملة إلى انخفاض الليرة بنسبة 44 بالمئة مقابل الدولار العام الماضي.
وقد ألقى العديد من الاقتصاديين إلى جانب المعارضة السياسية باللوم في عدم الاستقرار المالي على أردوغان، الذي أمر البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بين سبتمبر وديسمبر لتحفيز النمو الاقتصادي والصادرات، إلى جانب كثرة تدخلاته في شؤون المركزي.