أنقرة (زمان التركية) – تقدم نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة أنقرة، مراد أمير، بطلب استجواب إلى وزير العدل، بكر بوزداغ، حول سبب عدم اتخاذ أي إجراء قانوني بحق “السياسي الذي يحصل على راتب شهري بنحو 10 آلاف دولار من المافيا”على الرغم من الكشف عن هويته.
وطرح أمير أيضا تساؤلات عن سبب امتناع السلطات عن رفع دعوى قضائية بشأن القضية لأكثر من عام رغم تقديم وزير الداخلية، سليمان صويلو، هوية تلك الشخصية السياسية إلى الجهات القضائية.
وتضمنت المذكرة الاستفهامية أسئلة حول ما إن كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغ بشأن تلك الشخصية السياسية، وما إن كان هناك تحقيق قائم بهذا الصدد والمرحلة التي بلغها ذلك التحقيق في حال وجوده بالفعل وسبب عدم الانتهاء منه حتى الآن على الرغم من إعلان صويلو امتلاكه أدلة قاطعة تثبت الأمر.
وكان سليمان صويلو زعم في عام مايو 2021 أن هناك سياسيا يتلقى 10 آلاف دولار شهريًا من زعيم المافيا سادات بكر، ردًا على زعم سادات بكر، أن حزب العدالة والتنمية، طلب في عام 2015 أن يداهم رجال سادات بكر مبنى صحيفة «حرييت».
وأثيرت مزاعم عن كون النائب السابق لحزب العدالة والتنمية الحاكم، متين كولونك، هو السياسي الذي زعم وزير الداخلية، سليمان صويلو، في تصريحاته الأخيرة حصوله على 10 آلاف دولار شهريا من زعيم المافيا سادات بكر.
وكان كولونك قد تهرّب من الإجابة عن سؤال حول الموضوع، قائلا: “أشكركم على حساسيتكم وأتمنى لكم التوفيق في أعمالكم”.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، و134 نائبا عن الحزب تقدموا بعريضة إلى رئيس البرلمان، مصطفى شانتوب، طالبوا خلالها بالكشف عن السياسي الذي زعم صويلو حصوله على 10 آلاف دولار شهريا من المافيا.
وأفادت العريضة المشار إليها أن ادعاء صويلو وضع جميع نواب البرلمان محط شبهات، مطالبا رئيس البرلمان بأداء المهام التي تفرضها عليه الديمقراطية ومبدأ سيادة القانون.
من جانبه قال شنتوب خلال اجتماع كتلة نواب حزب العدالة والتنمية إن صويلو هو من عليه الكشف عن هوية ذلك السياسي، قائلا: “لست أنا المعني من السؤال”، هذا وأكد شانتوب أنهم تقدموا بطلب شفهي ومكتوب إلى وزير الداخلية للكشف عن هوية النائب البرلماني المشار إليه.