مراكش (زمان التركية) – شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمكافحة داعش الذي عقد يوم 11 مايو الجاري في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، وهو أول اجتماع وزاري للتحالف يعقد في القارة الإفريقية.
قال بيان صادر عن الأمانة العامة إن أبو الغيط ألقى كلمة سلط فيها الضوء على بعض تبعات الحرب في أوكرانيا ودورها في ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومصادر الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، وما ترتب على ذلك من صعوبات اقتصادية حقيقية في دول المنطقة تتيح الفرصة لاستغلالها من قبل التنظيمات الإرهابية للقيام بانشطتها الاجرامية وتعزيز قدرتها على تجنيد عناصر جديدة. وفي هذا السياق، دعا أبو الغيط في كلمته لتقديم الدعم اللازم لدول المنطقة وحكوماتها للحفاظ على فاعلية جيوشها وأجهزتها العاملة في مكافحة هذه التنظيمات الإرهابية.
وأضاف المصدر أن أبو الغيط تناول في كلمته أيضا الدور السلبي للتغيرات المناخية في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا وانعكاساتها على أوضاع العديد من الدول في هذه المناطق، وبما سمح لداعش وغيره من التنظيمات الإرهابية باستغلال هذه الأوضاع لتكثيف أنشطتها التخريبية والسعي لتوسيعها. وشدد أبو الغيط في هذا الصدد على أهمية توصل المجتمع الدولي إلى توافق كامل في الموتمرات الدولية القادمة للمناخ والتي ستعقد في كل من جمهورية مصر العربية والامارات العربية المتحدة.
وفي ختام كلمته أكد أبو الغيط على أهمية تظافر الجهود الدولية وضرورة تنسيقها بالشكل الذي يسمح بتعزيز المكافحة الفاعلة للتنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى الاستيعاب المبكر للدول العربية لأهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه الظاهرة من خلال عقد العديد من الاتفاقيات لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله وتحييد قدرة التنظيمات الإرهابية على استغلال تكنولوجيا المعلومات للقيام بانشطتها الاجرامية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الدولي لمكافحة داعش، الذي أصبح يضم في عضويته 85 دولة عقب انضمام دولة بنين، يعقد اجتماعات وزارية بشكل دوري منذ عام 2014 للتباحث على أرفع المستويات حول كيفية مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية التي يمثلها تنظيم داعش. وفي هذا الاطار، جاء اجتماع مراكش للتأكيد للمجتمع الدولي ان تركيز التحالف على مواجهة التنظيم الإرهابي في كل من سورياوالعراق سيظل مستمرا بالتوازي مع اتخاذ خطوات حاسمة نحو مواجهة فروعه في إفريقيا وباقي المناطق.