أنقرة (زمان التركية) – تشير بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية عالميا خلال شهر أبريل/ نيسان المنصرم بنحو 29.8 في المئة، مقارنة بالفترة عينها من العام السابق.
وفي المقابل تشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى بلوغ معدلات التضخم الغذائي، في شهر أبريل/ نيسان المنصرم نحو 90.8 في المئة على الصعيد السنوي.
وتعكس هذه البيانات تجاوز معدلات التضخم الغذائي في تركيا معدلات التضخم الغذائي عالميا بنحو 61 في المئة، وهو ما يعني أن كل زياد في أسعار السلع الغذائية على الصعيد العالمي يعادلها زيادة بمعدل ثلاثة أضعاف داخل تركيا.
وعلى وقع ارتفاع أسعار الأعلاف، بدأ المزارعون الأتراك خلال الأشهر الأخيرة في ذبح المواشي لمواجهة الارتفاع الجنوني في تكاليف التربية.
مما أسفر عن صعوبات في توفير الحليب الذي ارتفع سعر اللتر منه خلال 18 شهرا إلى 7.50 ليرة بعدما كان يبلغ 2.8 ليرة مطلع عام 2021 الماضي. وخلال الفترة عينها تضاعف سعر العلف الخاص بالمواشي.
من جانبه شدد ممثل قطاع الزراعة التركي، أشرف شكرلي، على ضرورة تعزيز أعداد المواشي داخل تركيا من خلال الاستيراد، مفيدا أن الوضع الحالي ناجم عن السياسات الزراعية الخاطئة للحكومة.
وأوضح شكرلي أنه في حال اتخاذ الإجراءات الصائبة اليوم بقطاع تربية الحيوانات وإجراء مراجعة جديدة للقطاع فإن تركيا ستجني ثمار هذا الأمر بعد 26 شهرا من الآن.
أضاف قائلا: “عملية التعافي ستستغرق وقتا طويلا. لهذا أصبح الاستيراد شرط لتدخل عاجل وسريع. يمكننا تجاوز هذه المشكلة بتعزيز عدد المواشي وتقديم مزيد من الدعم للمزارعين”.
وأضاف شكرلي أنه في ظل الأوضاع العادية يتم إرسال الإناث من المواشي التي تعرضت في السابق لمشكلة ما إلى المذابح غير أن المزارعين باتوا عاجزين عن مواجهة ارتفاع تكاليف تربية المواشي وهو ما دفعهم إلى إرسال مواشيهم إلى المذابح مفيدا أن هذا الأمر أسفر عن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والحليب.
وذكر شكرلي أن الدعم الذي أعلنت عنه الهيئة الوطنية للألبان سيبطئ من وتيرة ذبح المواشي غير أنه يتوجب زيادة الدعم المقدم كي يتمكن المزارع من تحقيق ربح.