أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب التركي، عبد القادر سيلفي، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يرغب في لقاء نظيره السوري بشار الأسد، ولكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يسمح بذلك.
وكانت تركيا قطعت علاقتها الدبلوماسية مع سوريا، عقب اندلاع الحرب الأهلية، وأعلنت دعم المعارضة المسلحة.
زعم سيلفي خلال مشاركته في برنامج “الرؤية الليلية” على قناة “سي إن إن ترك” التركية، أن بوتين منع استئناف المحادثات المباشرة بين أنقرة ودمشق.
وأضاف سيلفي: “بوتين لا يريد أن يتصل الأسد بأي دولة، وخاصة تركيا، باستثناء موسكو. في كل مرة تجري فيها تركيا اتصالات، يمنعها بوتين”.
وأكد سيلفي أن اتصالات أنقرة مع سوريا لا تقتصر عبر الاستخبارات فقط، ولكن أيضا مع نظام الرئيس الأسد، لأنها تريد حل الأزمة.
وشدد سيلفي على أن العقبة حاليا ليست في أنقرة ولا دمشق، ولكن في بوتين، الذي لا يريد اتصالا بين البلدين.
وأشار الكاتب التركي إلى أن بوتين يريد أن تعود العلاقات بين دمشق وأنقرة، فقط عبر موسكو.
في السياق ذاته، قالت صحيفة “حريت” التركية إنه من المحتمل أن يكون الأسد الزعيم القادم في قائمة المصالحات التي يقدم عليها أردوغان لاستعادة علاقاته السلمية القديمة.
حرييت نقلت عن مصدر لم تحدده القول إن الحكومة تدرس إقامة حوار مع دمشق، لإصلاح العلاقات المتدهورة خلال العقد الأخير.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين قد يلتقيان قريبًا لمناقشة القضايا الأساسية التي ستدور حول حماية الهيكل الموحد للدولة السورية، والحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وضمان العودة الآمنة للاجئين.
وأفادت الصحيفة المحسوبة على الحكومة أن وحدة الأراضي السورية تنطوي على أهمية كبيرة من حيث منع أنشطة حزب العمال الكردستاني الانفصالي في سوريا ومنع إقامة منطقة الحكم الذاتي الكردية.
أردوغان اتخذ خطوات لإصلاح العلاقات مع إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، ويحاول مع السعودية ومصر.
وادعت الصحيفة أن الحكومة التركية أبلغت الحكومة السورية مدى أهمية وحدة سوريا لكلا الجانبين، وذلك قبل الزيارة التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد للإمارات العربية المتحدة، بعد شهر من استضافة ولي عهد أبو ظبي محمد أبو زايد في تركيا لإجراء محادثات بهدف إصلاح العلاقات المتصدعة.
إعادة اللاجئين السوريين
وصرح المصدر التركي المذكور للصحيفة أنه في حال توصل الجانبين السوري والتركي إلى الاتفاق فإنه يمكن أن يعود نصف اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم.
ومؤخرا أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، أنه سيتم تنطيم “عودة طوعية” لنحو مليون سوري، بعد تهيئة الأوضاع لهم في شمال سوريا. وهناك مطالبات واسعة بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بعد أكثر من 10 سنوات قضوها في تركيا.
إعلان #أردوغان إعادة مليون لاجئ سوري، هدفه:
١)تهدئة الرافضين استمرار بقاء السوريين في #تركيا قبل انتخابات ٢٠٢٣
٢)إحداث تغيير ديموغرافي فعال في شمال سوريا
٣)التخلص من عبئ اللاجئين بعد انتهاء فاعلية استخدام هذا الملف دوليا
٤) التحضير للانسحاب من #ادلب، تمهيدا للمصالحة مع دمشق pic.twitter.com/5IjtvyDCjq— محمد أبو سبحة (@MohmadAbosebha) May 3, 2022