أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب الوطن اليساري في تركيا دوغو برينشاك، الأحكام القضائية الصادرة مؤخرا في قضية أحداث جيزي التي تراوحت بين المؤبد المشدد والسجن 18 عاما.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة محلية أفاد برينشاك أن حزبه أيضا كان ضمن المشاركين في أحداث جيزي عام 2013.
وتحدى برينشاك السلطات القضائية، قائلا: “نحن أيضا كنا حاضرين. وإن كانت لديكم القوة والجرأة الكافية فلتلاحقونا، كنا في السجن بينما أنتم تترأسونها. أحداث حديقة جيزي كانت تظاهرات احتجاجية ضد الحكومة. كنا نطالب حينها باستقالة الحكومة، لكن أنصار كافالا لم يؤيدوا فكرة الاستقالة. يمكن القول إن الحكومة استقالت، السيد الرئيس حاليا كان رئيس الوزراء آنذاك”.
يُذكر أن المحكمة الجنائية العليا الثالثة عشرة في إسطنبول، أصدرت أحكاما بالسجن المؤبد المشدد على الناشط المجتمعي ورجل الأعمال التركي المعارض، عثمان كافالا، وبالسجن لكل من الآخرين موشيلا يابيجي، وجديم ماتر، وهاكان ألتيناي، وماين أوزيردين، وكان أتالاي، وتيفون كهرمان، وإيجيت علي إكمكجي، بتهمة “المساعدة في جريمة محاولة قلب نظام الحكم” وذلك ضمن أحداث قضية جيزي.
وأثارت الأحكام القضائية هذه موجة دولية من الإدانات، إذ صرحت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن قرار محكمة إسطنبول يتعارض بشكل صارخ مع قواعد سيادة القانون والالتزامات الدولية التي وقعت عليها تركيا كعضو في مجلس أوروبا ومرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.