أنقرة (زمان التركية) – قُطعت الكهرباء عن منزل زعيم المعارضة في تركيا كمال كليجدار أوغلو الذي أعلن أنه سيتضامن مع غير القادرين على سداد فواتير الكهرباء بعد ارتفاع تكلفتها.
في مطلع العام الجاري صرح رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كيليجدار أوغلو، أنه لن يسدد فواتير الكهرباء احتجاجا على الارتفاع الجنوني في أسعار الكهرباء.
كيليجدار أوغلو الذي انقطعت الكهرباء عن منزله هذا الأسبوع بسبب عدم سداد فاتورة الكهرباء، أجرى زيارات إلى الأسر العاجزة عن سداد فواتير الكهرباء الخاصة بها.
زار كيليجدار أوغلو إحدى الأسر التي انقطعت عنها الكهرباء لعجزها عن سداد الفواتير في بلدة ماماك بمدينة أنقرة.
أثناء الزيارة أوضح كيليجدار أوغلو أن انقطاع الكهرباء عن شخص واحد يعني أن الجميع لن ينعموا بالضوء، واضاف قائلا: ” كنا قبل قليل رفقة عائلة قُطعت عنها الكهرباء منذ فترة طويلة. عجز أسرة عن سداد فاتورة الكهرباء في هذا البلد يعني وجود مشكلة فعلية، فلا أحد يستمتع بإعلان عجزه عن سداد فواتيره. إما ستشتري الطعام أو ستدفع فواتير الكهرباء، فدخلها محدود للغاية”.
وذكر كيليجدار أوغلو أن المواطن بات يفاضل بين المأكل وسداد فواتير الكهرباء وهو ما يعكس المأساة العميقة التي تعاني منها تركيا.
أضاف قائلا: “لابد من تغيير العالم وتغيير تركيا. نحن بحاجة إلى تغيير وبحاجة إلى التعايش والسكينة، فهذا دين في رقبتنا تجاه شبابنا. نريد إقامة تركيا أفضل لأجلهم. على جميع السياسيين أداء مسؤولياتهم تجاه الشباب ولا يمكن لأحد أن يتهرّب من مسؤولية كهذه”.
وأشار كيليجدار أوغلو إلى دعم هوية الشعب التركي للتغيير وأن الهوية التركية هي الضامن للتغيير.
وأضاف قائلا: “سنحقق هذا التغيير، فنحن مؤتمنون على بعضنا البعض. إن قطعتم الكهرباء عن الأفراد وحكمتم عليهم بالعيش في الظلام في ظل مواصلتكم ضخ المليارات لعصابة الخمسة المهيمنة على الاقتصاد فهذا يعني أننا نواجه مشكلة. مهمة الدولة ألا تُقطع الكهرباء عن المواطن وليس تزويد عصابة الخمسة بالموارد، فالدولة الاجتماعية قائمة كي ينعم المواطن بالسكينة في منزله”.
وفقًا لنتائج استطلاع جديد أعدته مؤسسة متروبول، فإن الأتراك “غير قادرين على دفع فواتير الكهرباء والغاز الطبيعي الخاصة بهم” سجلوا نسبة 18.6 في المائة، مما يمثل زيادة بنسبة 4.2 في المائة عن الشهر الماضي.
ارتفعت في يناير رسوم الكهرباء المنزلية والغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى 130٪ لبعض الأسر، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة العالمية.