أنقرة (زمان التركية) – ينتظر المصدرون الاتراك رفع الحظر “الغير رسمي” المفروض على المنتجات التركية منذ عام 2020.
بعد إغلاق ملف قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ينتظر رجال الأعمال في تركيا عودة منتجات مصانعهم وأنشطة شركاتهم بعد عيد الفطر إلى السوق السعودية مرة أخرى.
في هذا السياق من المتوقع أن تزيد الخطوط الجوية التركية عدد الرحلات إلى المدن السعودية اعتبارًا من بداية شهر مايو.
رئيس اتحاد جمعيات الأثاث أحمد جولاتش ذكر أن “العودة إلى سوق المملكة العربية السعودية، حيث قطاع البناء والعقارات نشط للغاية وديناميكي، سيؤدي إلى تسريع صادراتنا من الأثاث”.
واوضح أن المملكة العربية السعودية هي ثاني أقوى وأكبر سوق بعد ألمانيا، وقال جولاتش: “كان استخدام الأثاث التركي في الفنادق والمساكن مكثفًا”.
يذكر أنه كان هناك رد فعل قوي من المعارضة على نقل القضية المتعلقة بقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى السعودية.
كما تم رفض الطعن المقدم من خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، أمام محكمة أنقرة الإدارية الرابعة عشرة، دون النظر فيه.
توترت العلاقات بين أنقرة والرياض منذ الحصار الذي فرضته السعودية على قطر في 2017 مع مجموعة من الدول العربية، ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 في قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول.
ثم فرضت الرياض مقاطعة غير رسمية على البضائع القادمة من تركيا بعدما ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باللوم على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين آخرين في مقتل الصحفي السعودي خاشقجي.
ولم تحقق محاولات أردوغان السابقة للتقارب مع السعودية أي نتيجة إيجابية للاقتصاد.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية، فإن صادرات تركيا إلى المملكة العربية السعودية، تراجعت إلى 189 مليون دولار في الفترة من يناير إلى نوفمبر من عام 2021، بعد أن كانت 3.2 مليار دولار في عام 2019.
من جهة أخرى حطمت واردات تركيا من السعودية، الرقم القياسي بارتفاعها إلى 3 مليارات دولار في الفترة من يناير إلى نوفمبر من عام 2021، بعد أن كانت 1.7 مليار دولار في عام 2020.
في الوقت الحالي تعمل أنقرة أيضًا على إصلاح علاقاتها الإقليمية المتوترة مع كل الإمارات وإسرائيل ومصر والسعودية واليونان.