أنقرة (زمان التركية)ــ تنتظر الولايات المتحدة أن تلعب تركيا حليفتها في الناتو دورا رئيسيا في محاسبة روسيا على حربها على أوكرانيا، في ظل عدم مشاركة أنقرة ضمن قائمة الدول التي تفرض عقوبات على روسيا.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الاثنين إن تركيا والولايات المتحدة شريكان ثنائيان مهمان يشاطران مجموعة من المصالح المشتركة.
وأعلن برايس أن وزير الخارجية أنطوني بلينكين سيستضيف نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في واشنطن يوم 18 مايو القادم حيث سيناقشون جملة من القضايا، بما في ذلك دور تركيا المهم في محاسبة روسيا على حربها ضد الشعب والحكومة في أوكرانيا.
يأتي ذلك في في نطاق مباحثات “الآلية الاستراتيجية” التي عقدت أولى جولاتها في تركيا هذا الشهر.
تسعى تركيا والولايات المتحدة إلى ترميم العلاقات الثنائية بعد تدهورها جراء القضايا الإقليمية الخلافية، مثل الحرب في سوريا وشراء أنقرة صواريخ الدفاع الجوي إس -400 من روسيا، التي تسببت في فرض عقوبات على وكالة المشتريات الدفاعية التركية واستبعادها من برنامج تطوير وشراء طائرات مقاتلة من طراز F-35.
وعند إجابته على سؤال عن احتمالية عودة تركيا مجددا إلى برنامج مقاتلات F-35، أشار برايس إلى أنه لن يكون هناك تغيير في نهج الولايات المتحدة في هذا المضمار، قائلا: “لقد سبق أن أوضحنا مخاوفنا بشأن امتلاك تركيا لنظام إس -400 الروسي.. لا نعتقد أن هذا النظام يتوافق مع برنامج F-35”.
تركيا أدانت غزو أوكرانيا لكنها رفضت فرض عقوبات على روسيا أو رجال الأعمال المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين بل فتحت أبوابها لاستضافتهم على أراضيها.
بعثت تركيا رسالة طمأنة إلى الأولغارشية الروسية على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، الذي قال إنه بإمكان رجال الأعمال الروس الذين يواجهون عقوبات من الدول الغربية القيام بأعمال تجارية في تركيا، طالما أنها لا تخالف القانون الدولي.