أنقرة (زمان التركية)ــ تزايد اقتراض الشركات التركية بنسبة 45.8 في المائة سنويًا، وهو أعلى مستوى منذ ما يقرب من عامين، وذلك بسبب الاحتياجات المتزايدة لرأس المال العامل.
ذكرت صحيفة “دنيا” التركية المختصة في الشؤون الاقتصادية يوم الأربعاء، نقلاً عن مصرفيين لم تسمّهم، أن الشركات تستخدم معظم الأموال لتغطية نفقاتها اليومية، بدلاً من الاستثمار.
التضخم النقدي في تركيا قفز إلى 115 بالمائة سنويًا في مارس، وهو أعلى مستوى منذ تسعينيات القرن الماضي، بعد أن قفزت أسعار السلع الوسيطة والطاقة والكهرباء؛ في حين ارتفع معدل تضخم أسعار المستهلكين إلى 61.1 بالمئة، وهو أكبر معدل منذ وصول رجب طيب أردوغان إلى الحكم في 2002.
تعاني الشركات التركية من ارتفاع تكاليف المدخلات وضغوط الأجور، لكنها لا تستطيع إيصال النفقات الإضافية بالكامل إلى المستهلكين، الذين يكافح الكثير منهم لتغطية نفقاتهم، كما ارتفعت أسعار السلع والخدمات، مثل المواد الغذائية الأساسية والإلكترونيات والسيارات المستوردة والكهرباء والغاز الطبيعي والإيجارات.
الشركات المصنعة تواجه بيئة أعمال متدهورة بسبب الطلب الهش والضغوط التضخم المرتفع بسبب الحرب في أوكرانيا، حسبما أفادت غرفة صناعة إسطنبول وستاندرد آند بورز جلوبال في الأول من أبريل، علمًا أن مؤشر التصنيع الشهري لمؤشر مديري المشتريات في تركيا لشهر مارس انخفض من 50.4 في فبراير إلى 49.4.
بعد سلسلة من التخفيضات التي قام بها البنك المركزي في أواخر العام الماضي يمكن للشركات حاليًا الاقتراض بمتوسط سعر فائدة سنوي يبلغ 20.95 في المائة، لكن هذا أقل من خُمس تضخم أسعار المنتجين.