أنقرة (زمان التركية) – حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا من التتحول إلى تجمع للأموال “القذرة” للأوليغارشية الروس.
في نطاق مباحثات “الآلية الاستراتيجية” التي اتفق عليها الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي جو بايدن العام الماضي، اجتمع مؤخرا مسؤولون من وزارتي الخارجية والتجارة في البلدين في أنقرة لمناقشة تطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، التقت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، بنائب وزير الخارجية السفير سادات أونال.
كما أجرت ماريسا لاغو، وكيلة وزارة التجارة الأمريكية، محادثات في أنقرة أمس واليوم لتحسين التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وبعد هذه اللقاءات، وصلت رسالة من الولايات المتحدة إلى تركيا بشأن العقوبات المفروضة على روسيا، مفادها أنه يجب الحرص على ألا تصبح بلادكم مجمعا للأموال القذرة لحكم القلة الروس.
قالت المتحدثة باسم السفارة التركية جولي إيده: “يجب أن تكون تركيا حريصة بشأن عدم السماح بالإفلات من العقوبات على أراضيها أو أن تصبح مجمعا للأموال القذرة للقلة الروسية”.
يذكر أنه بينما قررت الولايات المتحدة وبعض الحلفاء الغربيين فرض عقوبات مختلفة على روسيا بسبب هجوم أوكرانيا، صرحت تركيا، التي تربطها علاقات وثيقة مع كلا البلدين وتلعب دور الوساطة، أنها لن تمتثل للعقوبات.
وكانت تركيا بعثت رسالة طمأنة إلى الأولغارشية الروسية.
وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، ذكر في مقابلة على هامش منتدى الدوحة في قطر، في إجابة عن سؤال، حول إذا كان بإمكان الأولغارشية الروسية الذين يواجهون عقوبات من الدول الغربية القيام بأعمال تجارية في تركيا.
وقال الوزير التركي في إجابته: “بالطبع يمكن، إن لم يكن هناك ممخالفة للقانون الدولي.. أما إذا كان الأمر مخالفًا للقانون الدولي فهذه قصة أخرى.. سنسمح بأي أنشطة قانونية ومشروعة فقط في تركيا”.
تصريحات جاويش أوغلو جاءت بعدما رسا يختان عملاقان مملوكان للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في تركيا، في وقت استولت عدة دول على يخوت مملوكة لأغنى أغنياء روسيا.
وردا على سؤال حول موقف تركيا من العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب شنّها حربًا على أوكرانيا، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده ملتزمة بتنفيذ العقوبات التي وافقت عليها الأمم المتحدة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة لم توافق على الإجراءات الأمريكية والأوروبية التي استهدف ممتلكات الأوليغارشية الروسية.
رانية، لكنها لم تنضم إلى الدول الغربية التي فرضت عقوبات على موسكو، حيث تدافع عن تجنب هدم كل الجسور معها.