أنقرة (زمان التركية)ــ وسط سعى القادة الأوروبيين إلى تخفيف الاعتماد على الغاز الروسي في مجال الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تجري تركيا وإسرائيل مفاوضات وراء الكواليس بشأن خط أنابيب للغاز الطبيعي كأحد البدائل الأوروبية لإمدادات الطاقة الروسية.
نقلت صحيفة “ديلي صباح” الموالية للحكومة التركية يوم الثلاثاء عن مسؤولين من البلدين قولهم بأن الأمر قد يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد للتوصل إلى اتفاق، حيث يسعى الجانبان إلى إذابة العلاقات بعد عقد من التوترات.
وفقًا للخطة التي تم وضعها لأول مرة قبل خمس سنوات، سيتدفق الغاز عبر خط أنابيب تحت البحر من إسرائيل إلى تركيا، ومن ثم إلى دول جنوب أوروبا التي تبحث عن موردين آخرين بدلاً من روسيا.
لكن وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار قالت لموقع (Ynet) الإخباري يوم الأحد: “يجب أن نتأكد من أن هذا الخط البديل ذو جدوى اقتصادية، وهذا ليس بالشيء البديهي حتى الآن”.
صحيفة “ديلي صباح” نقلت عن مسؤول كبير في قطاع الغاز الإسرائيلي قوله “تركيا ذات أهمية كبيرة لاستهلاكها المحلي وكذلك قناة لدول جنوب أوروبا”.
يأتي هذا التطور بعدما أكد الرئيس رجب طيب أردوغان في الأسبوع الماضي أن التعاون في مجال الغاز مهم لتحسين العلاقات بين بلاده وإسرائيل، وأن تركيا حريصة على إحياء مشروع خط الأنابيب الذي تم تعليقه منذ سنوات.
يذكر أن تركيا وإسرائيل تسعيان لإصلاح العلاقات المتوترة منذ 2010، وفي هذا الإطار أجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ زيارة تاريخية لأنقرة، وأعلن أردوغان مؤخرًا أن بلاده قد تستقبل قريبًا رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضًا.