أنقرة (زمان التركية) – ارتفعت أسعار القمح المباع من الحكومة لمنتجي الدقيق في تركيا، بنحو 22 في المئة.
واعتبارا من 25 من الشهر الجاري ارتفع سعر طن الدقيق المستخدم في صنع الخبز من 2650 ليرة إلى 3210 -3325 ليرة.
وكان مكتب المحصولات الزراعية يشتري طن القمح من المزارعين المحليين خلال موسم الحصاد مقابل 2450 ليرة، ويبيع القمح المستورد إلى منتجي الدقيق والعلف بأسعار مخفضة.
من جانبه أفاد رئيس مكتب المحاصيل الزراعية في إسطنبول، مراد كابيكيران، أن القمح المستورد يتم شرائه بالسعر الدولي وتقديمه للمنتجين المحليين بسعر منخفض جدا.
أضاف قائلا: “كان يتم تقديم دعم مالي كبير للمنتجين المحليين. ويتم سداد هذا الدعم من خزانة الصندوق. لو تم منح هذه النقود إلى منتجي القمح المحليين خلال موسم الزراعة السابق لتمكنا من تحقيق اكتفاءً ذاتيًا ولما تأثرت تركيا بالارتفاع العالمي في الأسعار”.
وتطرق كابيكيران إلى الخسائر الناجمة عن هذا الدعم الذي يقدمه مكتب المحصولات إلى المنتجين المحليين قائلا: “عندما بدأت تظهر بيانات حول ارتفاع الأسعار في السوق العالمية انعكست هذه التوقعات على الأسعار المطبقة على المنتجين المحليين. هناك حاجة لإعادة تقييم موازنة الزراعة نظرا لأننا سنضطر لتلبية احتياجاتنا الزراعية الأساسية الإلزامية بالاستيراد وذلك خلال الفترة التي نعاني فيها من قلة الإنتاج”.
وشدد كابيكيران على ضرورة إعادة مراجعة موازنة مكتب المحصولات الزراعية، مفيدا أنه في حال عدم الاقدام على هذه الخطوة فإن التكاليف المتزايدة في توفير المواد الخام للمنتجين المحليين ستنعكس على المستهلك في صورة زيادة بأسعار الدقيق والخبز.