أنقرة (زمان التركية) – تتضاعف تكلفة إنتاج الكهرباء في تركيا في ظل ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة، مما أسفر عن تجاوز التكلفة الإنتاجية لسعر البيع.
خبير الطاقة شاغدا قيريم، يتوقع أن في حال عدم رفع أسعار الكهرباء في أبريل/ نيسان القادم فإن الدولة ستضطر لرفع أسعار الكهرباء بنسبة ستتجاوز 100 في المئة بحلول شهر يوليو/ تموز القادم.
وأشار قيريم إلى أن هذه النسبة قد تتجاوز 40 في المئة في حال ما إن اكتفت الحكومة برفع أسعار الكهرباء المستخدمة في الإنتاج الزراعي والصناعي والورش وعدم رفع أسعار الكهرباء الممنوحة للوحدات السكنية.
وأوضح قيريم أن الشرائح الاستهلاكية غير السكنية هي من تدعم سعر الكهرباء المقدم للوحدات السكنية في الوقت الحالي مؤكدا أن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال.
قيريم أشار إلى أن 70 في المئة من السوق يعتمد على الدولار، قائلا: “لهيئة تنسيق سوق الطاقة الحق في إرجاء الزيادة مرتين، لكن لا يمكنها استخدام هذا الحق لفترة طويلة. فلا يحق لها قانونيا الإضرار بشركات التوريد المعتمدة”.
هذا وتجاوز صافي التكلفة الإنتاجية للكيلووات الواحد 1.75 ليرة. وبإضافة النفقات الأخرى باستثناء الضريبة فإن هذا الرقم سيتجاوز ليرتين. لهذا فإن سعر كيلووات الكهرباء المباع للمستهلك أقل بكثير من تكلفته.
يذكر أنه في مارس/ آذار من عام 2021 كان استهلاك الأسرة المؤلفة من أربعة أشخص المقدر بـ 240 كيلووات تبلغ قيمته 190 ليرة، غير أن هذه القيمة ارتفعت في مارس/ آذار هذا العام إلى 310 ليرة.
وفي فبراير الماضي شهدت العديد من المدن التركية تظاهرات احتجاجية للمطالبة بالتراجع عن الزيادات في أسعار الكهرباء والتي طبقت مع بداية العام الجديد.
يذكر أن معدل التضخم النقدي السنوي في تركيا يقترب من 55 بالمئة.