أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، هجوم رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشالي، على وقف الفرقان.
وكان بهشالي قال خلال اجتماع تكتل نواب حزبه إن اعتداء الأمن على أنصار وقف الفرقان كان صحيحا ومشروعا.
تعرض أعضاء وقف الفرقان هذا الأسبوع لاعتداء وحشي في أضنة من قبل قوات الأمن.
وعبر تويتر نشر داود أوغلو تغريدة أفاد خلالها أن تلك الواقعة آلمت الضمير المجتمعي.
وأضاف قائلا: ” نساء وأطفال يتم ضربهم علانية بالشارع وصرخات متعالية ومشهد لا يتوافق مع تركيا بالقرن الحادي والعشرين”.
أظهرت مقاطع الفيديو إطلاق الشرطة قنابل غاز من مسافة قريبة، والاعتداء بالهراوات على أعضاء الوقف، وخصوصا النساء.
انتقد داود أوغلو عدم إدلاء الرئيس رجب طيب أردوغان، بأي تصريحات حول الواقعة إلى الآن، قائلا: “سأمهل أردوغان الذي يلتزم الصمت منذ يومين. يومين آخرين. سيد أردوغان، نحن ننتظر منك تصريحا صريحا حول ما إن كنت توافق بهشالي في رؤيته للواقعة أم لا. هل هذا مشهد صائب؟ هل هذا مشهد مشروع؟ سأنتظر اجتماع تكتل نواب حزبك. من هذا المنظور وبناء عليه سأدلى بتصريحات ودعوات مهمة للرأي العام يوم الخميس”.
هذا وأشار داود أوغلو في تصريحاته إلى وزير الداخلية، سليمان صويلو، بقوله إنه يتوجب عليه الكشف عما يعرفه والإفصاح عن اسم النواب البرلمانيين الذين يحصلون على رواتب من المافيا والتنظيمات الإجرامية إن كان مخلصا، للدولة والقانون وسيفعل ما تمليه عليه اخلاقيات الدولة.
واعتدت الشرطة على أعضاء وقف الفرقان الراغبين في المشاركة بمؤتمر صحفي لرئيس الوقف ألب أرسلان كيوتل، لإدانة اعتقال عدد من أعضاء الوقف.
وعبر تويتر نشرت سمرة كويتول زوجة رئيس الوقف، تغريدة أعلنت خلاله الاعتداء على نجلها البالغ من العمر 15 عاما أثناء تلك الأحداث وهو ما أسفر عن إصابته بنزيف في المخ ليقضي الليلة في المستشفى.
وفي السياق ذاته نشر وزير الداخلية، سليمان سويلو، تغريدة عبر حسابه في تويتر أعلن خلالها فتح ولاية أضنة تحقيقا حول الأمر، قائلا: “أنصار وقف الفرقان الذين ينظمون أسبوعيا تظاهرات غير قانونية على مدار سنوات نظموا اليوم تظاهرة غير قانونية في أضنة على الرغم من كل التحذيرات. قوات الأمن تعاملات لفترة طويلة بصبر وحكمة مع إهانات وتحريضات أنصار وقف الفرقان، لكن على الرغم من التحريضات والإهانات فإن استخدام القوة المفرطة كما حدث اليوم ما كان ينبغي أن يحدث في ظل قيادتنا. لهذا ولاية أضنة فتحت تحقيقا في الواقعة”.