أنقرة (زمان التركية) – صدر تصريح مثير عن وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نبطي، خلال مشاركته في المؤتمر الاستشاري لحزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية شانلي أورفة.
وزعم الوزير نبطي في كلمته أن تركيا ستتغلب على العقبات المتعلقة بالتضخم النقدي المرتفع، قائلا: “أسعار النفط ترتفع وأسعار السلع المعمرة في تزايد. العالم ساقط في قبضة التضخم ونحن نتجاوز هذه الصعوبات معهم. لم نتخل عن أحد ولم ولن نجعل أحد ضحية للتضخم. هناك مشكلة تتعلق بالتضخم ونحن نتجاوزها وسنتجاوزها. سنعزز الثقة بالليرة التركية”.
ويبلغ معدل التضخم النقدي السنوي في تركيا وفق أحدث البيانات الرسمية 54 بالمئة.
وزعم نبطي أن السلطات التركية نجحت في إخراج الاقتصاد من دوامة سعر الصرف والفائدة، قائلا: “تركيا حاليا انتقلت من كونها قوة إقليمية إلى كونها أحد أقوى الدول العالمية وأكثرها تأثيرا”.
وأكد وزير المالية التركي أن الحكومة ستواصل دعم المزارعين والمنتجين، قائلا: “سنذهب إلى لندن وباريس والخليج واليابان وأينما توجب علينا، لأجل مصالح البلاد. تركيا ارتفعت في مؤشر سهولة العمل إلى المرتبة الثالثة. لذا لا تحزنوا فجميعنا نعمل لأجل الدولة. العلم لن يُنكّس والأذان لن ينقطع” في إشارة مفادها أن عدم وجود حزب العدالة والتنمية في السلطة، سيقضي على هوية تركيا الإسلامية.
الفقر في تركيا
يذكر أن رئيس جمعية الحقوق المستهلك التركية، ترهان شاكر، ذكر مؤخرًا أن هناك 25.5 مليون مواطن يعيشون دون خط الجوع، و51 مليون مواطن يعيشون دون خط الفقر داخل تركيا. وأوضح شاكر أن نتائج الدراسة التي أجرتها الجمعية تبين أكثر من 76.5 مليون مواطن ما يعادل 90 في المئة من سكان تركيا يعانون من الجوع والفقر.
أضاف قائلا: “الفقر والجوع في تركيا يتزايدان بمرور الوقت. وغالبية المستهلكين باتوا عاجزين عن توفير ضروريات الحياة. الغالبية العظمى من المستهلكين يواجهون صعوبات معيشية”.
وأكد رئيس جمعية الحقوق المستهلك أن المؤشرات الاقتصادية تثبت إعطاء تركيا الأولوية لصالح رأس المال وليس لحقوق المستهلك، كما أشار شاكر إلى أن تطبيق حقوق المستهلك سيحقق التنمية والنهضة قائلا: “ننتظر تطبيق حقوق المستهلك في تركيا كاملا. وبهذا سيحصل المستهلكون على حقوقهم وستتحقق تنمية ونهضة البلاد”.