أنقرة (زمان التركية)ــ تصدرت عبارة “أريد بيع كليتي” نتائج البحث في تركيا، بزيادة بنسبة 400% في عام واحد، بينما شهدت عمليات البحث عن إعانات البطالة ارتفاعًا هائلاً بنسبة 5000%.
حسبما ذكرت صحيفة “بيرجون” في تقرير نشرته يوم الأحد، كانت عمليات البحث عن “تجارة الأعضاء” أكثر شيوعًا في ثلاث مدن رئيسية، جاءت مدينة إزمير غرب تركيا على رأس القائمة، تلتها كل من مدينة إسطنبول والعاصمة أنقرة بالترتيب.
العبارات التي شهدت ارتفاعًا في البحث بأكثر من 5000% شملت “شروط إعانات البطالة”، فيما سجلت عبارات و”عتبة الفقر” و”عتبة الجوع” و”نفقة الفقر للنساء” ارتفاعا تراوح بين 5000% و100%.
يذكر أن تركيا تقيد عمليات زرع الأعضاء الحية، وتحصرها بين الأقارب ومن المتبرعين الذين تم فحصهم من قبل مجلس الأخلاقيات بوزارة الصحة، وتعاقب السلطات على بيع الأعضاء بالسجن لمدة تصل إلى تسع سنوات، كما تعاقب الوسطاء بنفس العقوبة.
قالت مؤسسة الكلى التركية في تصريحات سابقة إن المواطنين الذين يعانون من مشاكل اقتصادية يتصلون بهم من أجل بيع الكلى دون أن يعرفوا أن ذلك جريمة.
في حين كتبت صحيفة “حريت” التركية أن الشرطة في إسطنبول احتجزت العديد من الأجانب يوم السبت بسبب تهمتين منفصلتين تتعلقان بتجارة الأعضاء.
في الحادثة الأولى، تم إطلاق سراح مواطنين سوريين بشروط لمحاولتهما شراء وبيع كلية، فيما تم اعتقال الوسيط الأردني وإيداعه السجن.
وفي الوقت نفسه، اعتقلت السلطات التركية المانح والمستلم الروسي والكازاخستاني، إلى جانب مواطن أوكراني قام بتسهيل عملية البيع، علمًا أن عملية البيع كانت ستكلف 10000 دولار لو جرت الأمور كما خطط لها الثلاثة.
معدلات الفقر ارتفعت في تركيا إلى 12.2% في عام 2020، بعدما كانت 10.2% في عام 2019 حيث بدأت آثار جائحة كورونا بالظهور، وتشير منظمات دولية أن معدل التضخم الذي بلغ 48.7% في يناير من المحتمل أن يشهد ارفاعًا كبيرًا في الأشهر القادمة.