أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت السلطات في تركيا مواطن يبلغ من العمر 70 عاما، بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد نشره مثلا شركسيا على موقع تويتر.
عندما سأله أحد متابعيه على حسابه على تويتر، عن سبب اعتقال الصحفية ساداف قاباش، نشر المتقاعد التركي، علي يلماز، المثل الشركسي “عندما يدخل الثور القصر، لا يصبح ملكًا، بل يحوله إلى حظيرة”.
وعقب نشره للمثل الشركسي، تم اعتقال العجوز التركي، وبعد ذلك تم الإفراج عنه بشرط المراقبة القضائية.
ولكن بعد طعن المدعي العام، تم اعتقال يلماز مرة أخرى. يلماز، اعتقل بقرار من محكمة الصلح الجنائية الأولى في كوتشوك شكمجة بتاريخ 14 مارس / آذار، ونقل إلى سجن سيليفري.
وتم تبريير قرار التوقيف بأن “أحكام الضبط القضائي لن توفر رقابة كافية” وأن “إجراء الاحتجاز يتناسب مع مقدار العقوبة على الجريمة المزعومة”.
وقال علي يلماز في إفادته أمام القاضي: “عمري 70 سنة. أحضر إلى المحكمة لأول مرة. لدي ثلاثة آلاف متابع على تويتر. سألني متابعيني عن سبب اعتقال الصحفية ساداف قاباش، لذلك فكتبت لهم المثل.
وأضاف العجوز التركي: “ليس لدي أي نية أو رغبة على الإطلاق لإهانة الرئيس. أعاني من ضغط الدم ومرض في القلب. وعندما جاء رجال الشرطة إلى باب منزلي، غادرت حتى دون أن أتناول دوائي”.
يذكر أن محامي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب تعويضًا ضخمًا بقيمة 250000 ليرة، خلال دعوى التشهير المرفوعة ضد الصحفية صَدَف كاباش البالغة من العمر 52 عاما، المعتقلة منذ يناير الماضي بتهمة “إهانة رئيس الجمهورية”.
اعتقال كاباش يوم 22 يناير الماضي في إسطنبول، جاء في أعقاب تصريحات لها على قناة (TELE 1) في 14 يناير، قالت فيها: “الثور لا يصبح ملكا بمجرد دخوله القصر، ولكن القصر يصبح حظيرة”، موجهة دعوة إلى الرئيس أردوغان للقيام بمهمته الرئاسية كما ينبغي ويصبح رئيسًا للجميع بدلا من فئة معينة من أنصاره.
وفقًا لتقرير نشر في عام 2021 استنادًا إلى بيانات وزارة العدل، زادت الدعاوى القضائية المتعلقة بجريمة إهانة الرئيس بنسبة 9000% منذ عام 2010.
وكشف تقرير لحزب الشعب الجمهوري نشر العام الماضي، وصول عدد الدعاوى القضائية المرفوعة ضد المواطنين بتهمة إهانة الرئيس إلى 38 ألف و581 خلال فترة رئاسة أردوغان، بينما تبقى عدد هذا النوع من الدعاوى في فترة الرؤساء الذين سبقوا أردوغان (1994-2014) عند رقم 1816 فقط.
–