أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس السابق لوحدة الاستخبارات الأمنية، بولنت أوراك أوغلو، إن رئيسة وزراء تركيا السابقة تانسو تشيلر، قررت التحالف مع حزب الرفاه من جديد بقيادة فاتح أربكان، ودعم الرئيس رجب طيب أردوغان.
بولنت أوراك ذكر في مقال بصحيفة يني شفق التركية أن تشيلر التي قررت العودة إلى الساحة السياسية من جديد، لن تؤسس حزبا جديدا كما يشاع بل ستغيير اسم الحزب الذي تقوده من “حزبنا” إلى “حزب تركيا الكبرى”.
وذكر أوراك أوغلو أنه تم الاتفاق على اسم “حزب تركيا الكبرى” الذي أسسه دميرال عقب الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول وحظره الانقلابيون، قائلا: “فور الاتفاق على الأمر سيتم عقد مؤتمرا لحزب وسيتغير اسم الحزب وميثاقه وقيادته. حاليا تتواصل اللقاءات مع قيادات سابقة بحزب الطريق القويم أو مع سياسيين شغلوا مناصب في أحزاب أخرى للانضمام إلى شيلر”.
وأضاف أوراك أوغلو أن تشيلر تسعى لإقامة تحالف مع حزب الرفاه، قائلا: “أثيرت مزاعم حول إطلاق اسم تحالف الأناضول على التحالف مع حزب الرفاه الجديد. خلال الانتخابات المقبلة ستتحالف شيلر مع حزب الرفاه الجديد برئاسة فاتح أربيكان ضد تحالف الأمة المعارض وستدعم تحالف الجمهور الحاكم”.
وكانت رئيسة وزراء تركيا السابقة، تانسو تشيلر، أدلت بتصريحات تؤكد ادعاءات تكليفها بإنشاء حزب وسطي يميني.
وذكرت تشيلر أن تركيا لا يوجد بها أي حزب يميني مركزي مفيدة أن المجتمع يشهد حالة من الانقسام تستوجب احتضان جميع فصائله وأن الحزب الوسطي اليميني المحتضن لجميع الفصائل هو أفضل ما يمكنه تحقيق هذا الأمر.
وفي لقاء مع صحيفة يني شفق تطرقت تشيلر إلى اجتماع الأحزاب المعارضة الستة والإجراءات التي يتخذونها للعودة إلى نظام برلماني معزز، حيث اعتبرت تشيلر أن هذا الأمر لا يشكل حلا للأوضاع الحالية في تركيا.
قالت رئيسة الوزراء السابقة: “لتخفيف هذه الانقسامات. الشيء الوحيد الذي تفتقده تركيا وهذه التحالفات هو الحزب الوسطي اليميني. الحزب الوسطي اليميني هو حزب موحد للبلاد من شرقها لغربها، وبالتالي أرى أن عدم وجود حزب وسطي يميني ضمن المطالبين بتحالفات النظام البرلماني يشكل خطرا كبيرا. لم اتخذ قرار كهذا بعد، لكنني أؤمن بضرورة إكساب تركيا حزب كهذا من جديد. هذا لا يعني أنني سوف أؤسس حزبا، لكن رصدي لهذا الأمر يجعلني أفكر فيه”.
وكانت معلومات مصدرها حزب الخير المعارض، أشارت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان كلف تانسو تشيلر بتشكيل حزب جديد. تانسو تشيلر كانت أول سيدة تتولى منصب رئيس وزراء في تاريخ تركيا منذ عام 1993 حتى 1996.