أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن الصراع في أوكرانيا كشف المستويات الخطيرة التي وصلت إليها ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنصرية الثقافية بشكل عام.
جاءت تصريحات أردوغان في رسالة مصورة موجهة إلى المنتدى الدولي الثاني للإعلام والإسلاموفوبيا في العاصمة التركية أنقرة.
قال أردوغان في رسالته: “وسائل الإعلام غير المسؤولة تغذي أجواء الكراهية التي تؤثر سلبًا على ملايين الأشخاص الذين يعيشون جنبًا إلى جنب مع المسلمين الذين تختلف لغتهم ودينهم وثقافتهم”. وفق وكالة أنباء الأناضول.
الدول الغربية فرضت عزلة عالمية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أعقاب غزو أوكرانيا الذي دخل الآن يومه الحادي العشرين، لكن ذلك أدى أيضا إلى تعرض مواطنين روس مدنيين الروس ممن يعيشون في خارج بلادهم لممارسات التمييز.
وعبر أردوغان عن استيائه مما سماه الممارسات الفاشية التي يواجهها المواطنون الروس في الدول الغربية، مؤكدا أنه لا يمكن قبول تلك الممارسات على الإطلاق.
وفي حديثه عن الإسلاموفوبيا، قال أردوغان إن الظاهرة تواصل تسميم جميع دوائر المجتمعات، بدءا من الناس في الشوارع وانتهاء إلى السياسيين، وينتشر بشكل خاص في الدول الغربية مثل الوباء الذي لا يمكن إيقافه، على حد تعبيره.
وأكد أردوغان أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السياسيين الغربيين والهيئات الإعلامية ومؤسسات الدولة، إلى جانب العالم الإسلامي لمواجهة الإسلاموفوبيا.
يذكر أن الأمم المتحدة أقرت أمس الثلاثاء يوم “15 مارس” يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا، استجابة لمشروع قرار قدمته تركيا وباكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي.