أنقرة (زمان التركية)ــ أكد وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية مع أنقرة، وفتح حدودها مع تركيا.
في تصريح لوكالة الأناضول التركية الحكومية، قال ميرزويان يوم الثلاثاء: “بشكل عام، يريد شعب أرمينيا تطبيع العلاقات مع تركيا.. استطلاعات الرأي تؤكد ذلك”.
وذكر ميرزويان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أدلوا بتصريحات في الأشهر الماضية تدل نهم مستعدون لبدء المفاوضات بين البلدين، مضيفًا أنه تم بالفعل تعيين ممثلين خاصين مشتركين.
وأشار ميرزويان إلى حضوره منتدى أنطاليا جنوب تركيا للتأكيد مرة أخرى على الإرادة السياسية للتطبيع الكامل للعلاقات مع تركيا، مشددا على أن ذلك سيفتح حقبة من التنمية السلمية والمستدامة في المنطقة.
وأعرب ميرزويان عن سعادته لتأكيد نظيره التركي أيضا على الإرادة السياسية ذاتها في تطبيع العلاقات مع الحكومة الأرمينية.
وأوضح ميرزويان أن فتح الحدود بشكل متبادل سيكون له تأثير إيجابي على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، كما أنه سيساهم في الاستقرار العام بالمنطقة.
وأشار ميرزويان إلى أن آخر زيارة رفيعة المستوى بين البلدين تمت قبل أكثر من 10 سنوات، لافتا إلى أن الزيارات المتبادلة يمكن أن تتواصل في حال استمرار عملية التطبيع كما ينبغي.
وفي يناير الماضي، رفضت أرمينيا مناقشة اقتراح تركي خلال محادثات جرت في موسكو، بشأن إنشاء ممر بري إلى أذربيجان عبر الأراضي الأرمينية.
يذكر أن العلاقات بين البلدين متوترة منذ 30 عامًا حتى اليوم، حيث تزعم أرمينيا أن مذبحة 1.5 مليون أرمني على يد العثمانيين في عام 1915 كانت إبادة جماعية، بينما تشكك تركيا في الأرقام وتنفي أن ما حدث يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وكانت تركيا دعت أرمينيا إلى التقارب بعد حرب “ناغورني كاراباخ” عام 2020، عندما فقدت أرمينيا السيطرة على أجزاء كبيرة من المنطقة المتنازع عليها لصالح أذربيجان، ليزول بذلك أحد أسباب رفض تركيا لعقودٍ تطبيع العلاقات مع أرمينيا وهو احتلالها السابق لتلك المناطق. كما أن أذربيجان لم تعارض جهود التطبيع.
وعقدت الجولة الأولى من محادثات التطبيع بين المبعوث الخاص لكل من تركيا وأرمينيا مطلع هذا العام في العاصمة الروسية موسكو، ووصف الطرفان المحادثات بأنها إيجابية وبناءة.
في إطار عملية “التطبيع” اتفقت تركيا وأرمينيا، على تسيير الرحلات الجوية بين اسطنبول ويريفان، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
يذكر أن تركيا وأرمينيا وقعتا على بروتوكولين ثنائيين بمدينة زيورخ السويسرية في عام 2009 بهدف تطبيع العلاقات، لكن لم يصدق عليهما برلمان الدولتين.