أنقرة (زمان التركية)ــ وافقت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تسليم تل أبيب نقش عن القدس يزعم أن تاريخه إلى يعود 2700 عام، بعد أن كان هناك رفض تركي للأمر.
نقش “سلوام” سعت إسرائيل منذ فترة طويلة وراءه، من أجل الاستناد إليه في السرد التوراتي لعهد الملك حزقيا في أواخر القرن الثامن وأوائل القرن السابع قبل الميلاد. النقش تعتبره إسرائيل دلالة على الوجود اليهودي القديم في القدس.
يحفظ نقش “سلوام” حالياً في متحف الآثار بمدينة إسطنبول، بحسبما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلاً عن مسؤول إسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن تركيا كانت تصر منذ فترة طويلة على أن النقش ملكية عثمانية، وبالتالي فهو ملك لأنقرة، لكنها قررت تسلميه لإسرائيل بعدما عرضت الأخيرة عليها استبداله بـ شمعدان قديم يعود تاريخه إلى عهد الإمبراطورية العثمانية. وفق تايمز أوف إسرائيل.
صفقة تبادل القطع الآثرية تأتي بالتزامن مع تحرك انقرة وتل أبيب لتحسين العلاقات، بعد عقد من التوترات في أعقاب اقتحام القوات الإسرائيلية سفينة مافي مرمرة المتجهة إلى غزة والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن تغير موقف الحكومة التركية من النقش قد يشير إلى أن الدولتين تتجهان إلى علاقات أكثر دفئا.
ظلت العلاقات الدبلوماسية مجمدة في الغالب في العقد التالي، على الرغم من استئناف السياحة والتجارة الثنائية واستمرار جميع أنواع العلاقات الاقتصادية.
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ زار تركيا لعقد اجتماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء، ليصبح أول رئيس إسرائيلي يقوم بذلك منذ عام 2007، الزيارة التي وصفها أردوغان بأنها “تاريخية” و”نقطة تحول” في العلاقات التركية الإسرائيلية.