أنقرة (زمان التركية) – حظرت الحكومة في تركيا تصدير الزيوت والسمن النباتي، في ظل أزمة تعيشها البلاد بسبب نقص زيت الطهي وارتفاع سعره.
القرار يأتي بعد نفي كامل من الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته لادعاءات وجود نقص في مخزون الزيت.
صحيفة “دنيا” التركية المختصة في الشؤون الاقتصادية، قالت إن وزارة الزراعة اتخذت القرار أمس الأربعاء، وأوضحت أن الوزارة تهدف إلى حل مشاكل الطلب المحلي ومشاكل تحركات الأسعار من خلال منع تصدير تلك المنتجات.
ولفتت الصحيفة إلى أن حظر التصدير سيطبق أيضًا على زيت فول الصويا، وبذور عباد الشمس، وزيوت بذر القطن، وبذور اللفت، وزيت الخردل، وزيت الذرة والسمن النباتي.
يذكر أن المستهلك المحلي في تركيا بدأ يشعر بالقلق من عدم توافر وارتفاع سعر زيت الطهي والمنتجات الأساسية الأخرى في أعقاب تسارع التضخم إلى أعلى مستوى له منذ عقدين من الزمن بنسبة وصلت إلى 54.4% في فبراير.
وسائل التواصل الاجتماعي شهدت الأسبوع الماضي تداول مقاطع فيديو تظهر مواطنين يتقاتلون على شراء زيت عباد الشمس، مما حدا بالمعارضة إلى اتهام الحكومة بالفشل في تأمين الإمدادات الأساسية، والفشل في السياسة الاقتصادية عمومًا.
عقب تعالي أصوات منتقدة من فئات المجتمع المختلفة، خرج وزير الزراعة واحد كيريشجي نافيًا كل ما ينشر حول استنفاد مخزون المواد الغذائية الأساسية، ومؤكدًا أن تركيا لديها إمدادات كافية من زيت عباد الشمس، وذلك في بيان نشره نهاية الأسبوع الماضي.
وكان الرئيس أردوغان انضم يوم الثلاثاء إلى المسؤولين الحكوميين الآخرين في اتهامهم لأحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، بشّن حملة لإثارة الذعر من نقص مخزون المواد الغذائية.
وأعلنت السلطات في تركيا بدء إجراءات ملاحقة قانونية بحق 45 شخصًا نشروا تغريدات على تويتر حول أزمة ارتفاع سعر زيت الطهي في البلاد، حيث قالت المديرية العامة للأمن في بيان: “بدأت إجراءات ضد 45 حسابا على موقع تويتر نشروا تغريدات استفزازية ومعلومات تضليلية بشأن أسعار الزيت”، على حد تعبيرها.
مؤخرا أعلنت تركيا انها تنتظر وصول أربعة سفن روسية محملة بزيت الطعام.