أنقرة (زمان التركية) – في تطور لافت، تنظر إحدى المحاكم التركية دعوى قضائية ضد محرم إنجه المرشح الرئاسي السابق، حيث يطال الادعاء بسجنه 4 سنوات و8 أشهر بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان.
يأتي هذا التطور بعد أن كان ينظر إلى محرم إنجه على أنه أحد المعارضين الذين نجح أردوغان في استقطابه إلى صفه.
كان المدعي العام في تركيا، رفع دعوى قضائية ضد محرم إنجه في المحكمة الجنائية الابتدائية الثالثة في 7 سبتمبر 2020، بزعم انه “أهان” الرئيس أردوغان في خطابه في عام 2016، عندما كان نائبًا عن حزب الشعب الجمهوري.
ولم يقبل إنجه، الذي أدلى بأقواله في جلسة 22 فبراير / شباط، الاتهامات الموجهة إليه.
إنجه أدلى بإفادة مع محاميه وهو في طريقه للخروج من قاعة المحكمة، حيث قال إن وصف شخص بـ”الجاهل” ليست جريمة، مشيرا إلى أنه متمسك بكلماته.
وبينما لم يحضر محرم إنجه الجلسة الثانية للقضية التي عقدت اليوم، كان محامو الطرفين حاضرين.
محرم إنجه الذي نافس الرئيس أردوغان في انتخابات 2018 قال سياسيون إن أردوغان يستغله لشق الصف في أكبر أحزاب المعارضة، خاصة مع إعلان استقالته من حزب الشعب الجمهوري في فبراير الماضي.
محرم إنجه اتهم كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري بأنه حول الحزب إلى حزب الرجل الواحد ويرفض التخلي عن مقعده.
بعد الانتخابات الرئاسية، سرق الأضواء من محرم إنجه أعضاء آخرون في حزب الشعب الجمهوري، خلال فترة الانتخابات البلدية عام 2019 مثل أكرم إمام أوغلو عمدة إسطنبول ومنصور يافاش عمدة أنقرة.
في الجلسة، أوضح المدعي العام رأيه في الأسس الموضوعية. وجادل المدعي العام بأن تصريح محرم إنجه الموجهة إلى الرئيس في خطابه كان مسيئا ومهينا ومضرا بشرفه وكرامته، وطالب بالحكم عليه بالسجن 4 سنوات و 8 أشهر.
وأجلت المحكمة الجلسة إلى 28 مارس / آذار، ومنحت المتهم ومحاميه الوقت لتقديم دفاعهم ضد الرأي في موضوع الدعوى.