تقرير: محمد عبيد الله
أردوغان يحث بوتين على حل سلمي في أوكرانيا
ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين آخر تطورات الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية في مكالمة هاتفية يوم الأحد.
المحادثة الهاتفية جرت بين أردوغان وبوتين في أعقاب شنّ روسيا هجومًا على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، واعترافها باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك في أوكرانيا، مما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات متنوعة وشديدة عليها.
قال بيان صادر عن إدارة الاتصالات الرئاسية التركية إن أردوغان أكد لبوتين أن بلاده مستعدة لتقديم أي مساهمة ضرورية من أجل حل سريع وسلمي في أوكرانيا، مجددًا دعوته لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، واتخاذ خطوات عاجلة نحو التوصل لمعاهدة سلام بين الطرفين.
من جانبها، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن بوتين أبلغ أردوغان بالتطورات فيما سماه “العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس من الجماعات القومية والنازية الجديدة”.
واتهم بوتين أوكرانيا بمحاولة إطالة أمد عملية التفاوض لكسب الوقت لاستجماع قواها وإعادة ترتيب أمورها، معبرا عن أمله بقيام المسؤولين الأوكرانيين “بإبداء موقف بناء أكثر”، على حد قوله.
وفقًا لبيان صادر عن الكرملين، فإن أردوغان انتقد، في حديثه مع بوتين، ما اعتبره الحملات التمييزية التي تقودها بعض الدول الغربية ضد روسيا والشخصيات الروسية.
كما أوضح بيان الكرملين أن روسيا مستعدة لدعم تركيا بأي طريقة ضرورية لإجلاء مواطنيها العالقين في منطقة الصراع.
شرطي مفصول ينتحر قائلا: لم أخن بلدي!
أقدم ضابط شرطة سابق مطرود من الخدمة العامة بشكل تعسفي على الانتحار تاركًا وراءه رسالة دون فيها: “أنا لست خائنًا لبلدي”.
نائب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد عمر فاروق جرجررلي أوغلو أعلن يوم السبت أن “ضابط الشرطة السابق أحمد أولغون صبّ البنزين على نفسه وأشعل النار في نفسه”.
كان أولجون أحد الشرطيين الذين تعرضوا لفصل من وظائفهم بقرارات حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2016 بدعوى التصدي للعسكريين الانقلابيين، لكنه حولها إلى سيف مسلط على جميع الموظفين المدنين في أجهزة الدولة، إلى جانب كل مجموعة سياسية أو مدنية تعارضه أو تختلف معه.
وكان جرجررلي أوغلو قال في أعقاب مظاهرة نظمت في يناير المنصرم إن التطهير الشامل الذي أعقب ما سمي بالانقلاب الفاشل في 2016 أثر سلبًا على “1.5 مليون شخص على الأقل”.
النائب جرجررلي أوغلو، الذي هو الآخر طرد من الخدمة العامة كطبيب قبل أن يصبح نائبا، قال في خطاب ألقاه في البرلمان: “هناك حكومة تقود الناس إلى الانتحار بعد هذه الفتنة (الانقلاب).. ضحايا حالة الطوارئ يتعرضون لموت مدني شديد. هذا ما تفعله الحكومة بلا رحمة!”.
وذكر جرجررلي أوغلو أن الحكومة عاملت الأكراد أيضًا بنفس الطريقة الجائرة، قائلا: “الأكراد تعرضوا لمظالم مشابهة أيضًا من قبلُ، فلم يكن أجدادهم وآباؤهم وأبناؤهم في مأمن من السجون والاستبداد. اليوم تفعل الحكومة الشيء نفسه لضحايا حالة الطوارئ وأزواجهم وأطفالهم”.
ووجه جرجررلي أوغلو في خطابه بالبرلمان انتقادات لاذعة لأعضاء الحكومة الذين لا يبالون بالمفصولين بدعوى الصلة بالانقلاب أو حركة الخدمة بل يقطعون الطريق عليهم حتى العمل في القطاع الخاص، حيث قال: “تصوروا أن شرطيًّا ينتحر لأنه فصل ولم يترك أمامه مجال لإعالة أفراد أسرته.. اتقوا الله يا أيها المفتقرين إلى الضمير!”.
سفير إسرائيلي سابق: عزلة أردوغان تدفعه إلى التطبيع
أكد سفير إسرائيلي سابق أن بلاده سوف تفتح الباب أمام تحسين العلاقة مع تركيا عند أدنى مستوى بحيث لا يخسر الاثنان أي شيء في محاولة إعادة بناء العلاقات، مرجحًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقتدى بالإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
في مقابلة مع إذاعة (104.5FM) الإسرائيلية يوم الأحد، أكد السفير الإسرائيلي السابق لدى تركيا ألون ليل أن العزلة الإقليمية المتزايدة لتركيا، نتيجة سياسات أردوغان، دفعته إلى البحث عن سبل للخروج من هذا الحبس.
وزعم ليل، الذي شغل أيضًا منصب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن أردوغان ارتكب سلسلة من الأخطاء الإقليمية بل العالمية، وأن “هذه الاخطاء تركته في حالة عزلة إقليمية”، على حد تعبيره.
وواصل السفير السابق أن تلك العزلة الإقليمية أثرت أيضًا سلبا على اقتصاد تركيا، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية في أواخر عام 2021 عندما تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد، مؤكدًا أن أردوغان بدأ يشعر بأنه مضطر للهروب من هذه العزلة.
بحسب ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، لفت ليل في المقابلة الإذاعية إلى أن العداء المتبادل وانعدام الثقة تجاه أردوغان حملا إسرائيل على الحيطة والححذر فيما يخص قبول مبادرات مبكرة من تركيا، لكنه استدرك قائلا: “لكن هذا الموقف تغير مع انتخاب الرئيس إسحاق هرتسوغ في يوليو 2021”.
وتابع: “منذ وصوله إلى منصبه، تحدث هرتسوغ مع أردوغان ثلاث مرات عبر الهاتف، وتواصل معه شخصيًا لتأمين إطلاق سراح زوجين إسرائيليين كانا يقضيان إجازتهما في إسطنبول بعد اعتقالهما بتهمة التجسس”.
ونوه السفير الإسرائيلي السابق بأن تنمية هذه العلاقة مع أردوغان ساعدت هرتزوغ في تشكيل وجهة نظر في إسرائيل بأن التقارب مع تركيا يستحق المتابعة، مشيرًا إلى أنه أقنع خلال الأشهر القليلة الماضية المؤسسات المعنية بضرورة الحفاظ على هذه العلاقة.
كما أشار السفير إلى تأثير اتفاقيات أبراهام في أغسطس 2020 التي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، معقبًا بقوله: “هذا ربما أثر أيضًا على أردوغان في السعي إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
أفاد السفير أيضًا أنه على الرغم من العلاقة الضعيفة على المستوى السياسي إلا أن العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وتركيا تقدمت حتى خلال جائحة كورونا، وأن السياح الإسرائيليين يواصل السفر إلى تركيا لقضاء الإجازة.
واعتبر السفير أن العلاقات الأفضل مع تركيا يمكن أن تساعد أيضًا في السياسة الإسرائيلية تجاه إيران، التي تكنّ عداء عميقًا تجاه إسرائيل، وتتمتع بعلاقات معقدة مع تركيا، بحسب رأيه.
السفير ليل شدد كذلك على ضرورة ضمّ تركيا إلى المحور الإسرائيلي في مقابل ما سماه “المحور الإيراني القطري”، مضيفًا بقوله: “أعتقد أنه ليس لدينا ما نخسره. نحن وضعنا الآن أيدينا على الصنبور. أردوغان يتودد إلينا، وفتحنا الصنبور… ستختبر إسرائيل جدية الخطوات التركية. إذا وجدنا أن أردوغان لا يتوافق مع توقعاتنا أو يفي بوعوده، فسنغلق الصنبور”، على حد قوله.
يذكر أن رئيس إسرائيل سوف يتوجه هذا الأسبوع إلى تركيا في زيارة هي الأول من نوعها بعد الغارة الإسرائيلية على سفينة “مافي مرمرة” في عام 2010، وهجمات أردوغان اللاذعة على إسرائيل بسبب سياستها تجاه الفلسطينيين، والخلافات المستمرة بين البلدين حول قضايا تتعلق باليونان وقبرص اليونانية.
باحثة: أردوغان قد يتحول إلى الغرب دون العودة إلى الديمقراطية
قالت محللة سياسية تركية معروفة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يضطر للعودة إلى المعسكر الغربي مجددًا، تجنبًا البقاء وحيدًا أمام حرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا.
الكاتبة أصلي أيدينتاشباش كتبت في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية يوم السبت أن تركيا تحاول تبني موقف محايد بين روسيا وأوكرانيا خلال الحرب الجارية، لكنها أكدت أنه ينبغي عليها أن تعمل في الوقت ذاته على إعادة بناء العلاقات مع الغرب قبيل احتمالية اندلاع حرب باردة جديدة.
على الرغم من أن علاقات تركيا الطويلة مع الغرب تراجعت، في حين أن علاقاتها روسيا تحسنت في العقد الثاني من حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلا أن الباحثة المخضرمة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR) أيدينتاشباش زعمت في مقالها المذكور أن تركيا تظل شريكًا مهمًا باعتبارها “عضوًا في الناتو بعلاقتها المعقدة مع روسيا”.
وقالت الباحثة: “إذا استثنينا فترة مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي، كانت المشاعر المعادية للغرب شائعة في تركيا تحت قيادة أردوغان، على الرغم من أنها لا تزال عضوا في حلف شمال الأطلسي الناتو منذ عام 1952. والرواية الرسمية التي تحمل الغرب مسؤولية محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016 أدت إلى تفاقم هذا الوضع وأضفت الشرعية على معاداة الغرب”.
ثم عقبت بقولها: “المفارقة أن تركيا تقع في الغرب. على الرغم من الموقف الاستبدادي والمغازلة الأخيرة لروسيا، إلا أنها لا تزال دولة حرجة في حلف شمال الأطلسي ولديها علاقة معقدة مع روسيا”، على حد تعبيرها.
ذكرت الباحثة أيدينتاشباش أن أردوغان زاد من اعتماده على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال زيادة حجم الاستثمارات والطاقة الروسية، لكنها ادعت أن ما وصفته بـ”الرومانسية” بين أردوغان وبوتين بدأت تتلاشى عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، وبالتحديد بعد اشتباكات تكررت بين الجانبين في سوريا وليبيا وناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.
واستشهدت الباحثة على تلاشي الرومانسية الروسية لدى أردوغان وفريقه بالغارة الجوية الروسية التي حدثت في شباط 2020 وأسفرت عن مقتل 34 جنديًا تركيًا في محافظة إدلب السورية، وفقًا للأرقام الرسمية، في حين تشير مصادر مستقلة إلى أن العدد أكثر من ذلك بكثير.
وأكدت أيدينتاشباش أن الحرب الروسية الأوكرانية، التي اعتبرتها امتدادا للصراع الأطلسي الروسي، قد وضعت أردوغان في موقف قد يرغب فيه بالتحول من المحور الروسي الصيني إلى المعسكر الغربي مجددًا، لكنها رجحت أنه، أي أردوغان، لن يرضى بـ”العودة إلى نادي الدول الديمقراطية” وإنما سيفضل الاستمرار على نهجه القمعي الحالي في الداخل.
واستدركت أيدينتاشباش قائلة: “في مسعى للحصول على الدعم الغربي، قد يضطر أردوغان لاتخاذ خطوات صغيرة رمزية في مجال الحكم الديمقراطي، مثل إطلاق سراح بعض السجناء السياسيين والمدنيين من أمثال الناشط في المجتمع عثمان كافالا والزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد صلاح الدين دميرطاش.
كما وجهت الباحثة التركية في مقالها دعوة إلى المسؤولين الغربيين قائلة: “من الضروري لأي صفقة كبيرة مع أردوغان أن تتضمن إضفاء الطابع الديمقراطي على النظام السياسي في تركيا؛ لأن البديل من ذلك هو تَرْك تركيا بمفردها أمام بوتين، وهذا بالتأكيد خطوة غير آمنة للغرب”، على حد تعبيرها.
وزير دفاع تركيا يؤكد أهمية وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
تحدث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار هاتفيا مع نظيره الأوكراني لمناقشة الحاجة إلى وقف إطلاق النار في وقت تحاول فيه تركيا مضاعفة جهودها لإجلاء المدنيين وسط الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا.
حسبما ذكر موقع قناة “تي آر تي” التركية الرسمية، اتفق أكار ووزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على ضرورة وقف إطلاق النار كوسيلة “لترسيخ الأمن والمساعدة الإنسانية” مع استمرار الحرب.
كما أعرب أكار عن مخاوفه بشأن استمرار إجلاء المواطنين الأتراك الذين حوصروا في أوكرانيا بسبب الحرب التي بدأتها روسيا يوم 24 فبراير الماضي، بعد اعترافها باستقلال مدينتين أوكرانيتين.
واتفقت روسيا وأوكرانيا يوم السبت على وقف إطلاق النار لإنشاء ممرات إنسانية بالقرب من منطقتي ماريوبول وفولنوفاكيا، إلا أنه تم إغلاق الممرات مؤقتًا بعد احتدام القتال بين الجانبين قبل إعادة فتحهما الساعة 12:00 ظهرًا، بالتوقيت المحلي أمس الأحد.
ملاحقة 45 تركيًّا تحدثوا عن ارتفاع أسعار الزيت
أعلنت السلطات في تركيا بدء إجراءات ملاحقة قانونية بحق 45 شخصًا نشروا تغريدات على تويتر حول أزمة ارتفاع سعر زيت الطهي في البلاد.
وقالت المديرية العامة للأمن في بيان: “بدأت إجراءات ضد 45 حسابا على موقع تويتر نشروا تغريدات استفزازية ومعلومات تضليلية بشأن أسعار الزيت”.
وبعد انتشار أخبار تفيد باستنفاد مخزون زيت عباد الشمس بسبب نقص المعروض في سوق المواد الغذائية، توافد الناس على الأسواق بكثافة.
من جانبه، نفى وزير الزراعة والغابات التركي واحد كيريشجي وجود أزمة، وقال الوزير الذي تولى منصبه حديثًا، إن الادعاءات بشان عدم وجود مخزون كافٍ في بعض المنتجات الغذائية الأساسية، لا تعكس الحقيقة.
وأكد الوزير أن تركيا لديها مخزون كافٍ من زيت عباد الشمس، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مروجي هذه الشائعات.
وشهدت أسعار الزيت الطعام في تركيا ارتفاعا خياليا، حيث ارتفع سعر لتر زيت عباد الشمس الذي كان يباع بسعر 30 ليرة تركية في 4 مارس، إلى 45-50 ليرة تركية.
وبدأت المراكز التجارية في تغيير سعر الملصق الموجود على زجاجات الزيت، اعتبارًا من السبت 5 مارس 2022.