تقرير: محمد عبيد الله
الأبعاد العميقة للحرب الروسية الأوكرانية
لقد بدأ القرن الحادي والعشرون بأحداث ساخنة سريعة التحول للغاية، ويبدو أن العالم سيشهد في المستقبل القريب أحداثًا أكبر من سابقتها.
إن القوى العظمى التي نسيت أو لم تهتم بالتطورات التي هزت وغيرت العالم في القرن الماضي، كالحربين العالميتين الأولى والثانية، بدأت تواجه بكثرة بعضها البعض وسط عالم آخذ في الانكماش، بواقع صراع المصالح فيما بينها.
“روسيا”، التي بدأت تستعيد قوتها العسكرية السابقة وموقعها الإقليمي والعالمي مع الرئيس فلاديمير بوتين؛ و“الصين”، التي تنمو باستمرار على جميع الأصعدة، وتحاول إفساح مجالات جديدة للانفتاح على كل العالم، تأتيان في مقدمة العوامل التي سرّعت التطورات الأخيرة الساخنة بالمنطقة والعالم. لذا يجب علينا أن نتبنى مثل هذا المنظور الشامل حتى نستيطع التوصل إلى تحليلات من شأنها أن تكشف لنا مجريات الأمور ومسار العالم في المستقبل.
إن الظهور السريع للصين كقوة عظمى في المجالات العسكرية والاقتصادية والإنتاجية، بعيدًا عن سيطرة الخطط الغربية، بدأ يثير قلق “الإرادة” التي صنعت العالم الغربي الراهن، وتعمل على بناء مستقبله. هذا القلق تضاعف بالخلافات في الرأي بين أوروبا وأمريكا؛ لأنه كان من الواضح أن أمريكا ستواجه صعوبات ضد الصين بدون دعم أوروبي. على الرغم من أن واشنطن حولت دومًا عيون حلفائه إلى الخطر الصيني، وكثفت قوتها العسكرية على مناطق قريبة منها، إلا أنها لم تستطع بعدُ وضع نهاية لهذه الخلافات القائمة.
إلى جانب الصين، فإن بوتين، الذي لا يشعر بضرورة إخفاء حلمه باستعادة الجغرافيا السوفيتية السابقة، يمثل خطرًا ثانيًا للغرب. وكانت الحرب التي قادها الغرب / الناتو في كل من أفغانستان والعراق ساعدت بوتين في كسب وقت لترجمة هذا الحلم إلى أرض الواقع بصورة تدريجية. لذا توجه بوتين، بعد وصوله إلى منصب الرئاسة، إلى تبني “إدارة صارمة” من أجل الوصول إلى القوة العسكرية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
في حين حاول صناع القرار الغربي قطع الطريق أمام بوتين نحو هدفه من خلال ضمّ عديد من دول البلطيق والبلقان إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو. إنه كان يوجه رسالة واضحة إلى روسيا: إذا حاولت ضمّ هذه الدول إلى الأراضي الروسية فإنك ستجد الغرب أمامك، حيث باتت أراضي تلك الدول جزءًا من الغرب!
إستراتيجية الغرب كانت تقوم على إرسال روسيا إلى خارج اللعبة أو القضاء على إمكانية تحركها وتعاونها مع العدو أو منعها من توسيع حدودها الجغرافية على الأقل، وذلك في الوقت الذي سيتجه فيه إلى تصفية الحسابات مع الصين.
بدأت الخطوات التي اتخذها الغرب بقيادة واشنطن وبروكسل تلامس النهايات العصبية لروسيا أو توجه ضربات إلى خاصرتها، على خلفية انطلاق الجهود الرامية إلى ضمّ بلدان جديدة متاخدة للحدود الروسية إلى حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي، مثل جورجيا، وأوكرانيا، وفيلاند، والنرويج. أعتقد أن أعمال أو شائعات ضمّ هذه البلدان إلى المنظمات الغربية كانت في الواقع خطوة تستهدف حمل بوتين على تقديم خططه وإجهاضها قبل أن تكمّل ولادتها الطبيعية، وقد حقق الغرب مبتغاه بالفعل. إذ رأينا أن بوتين أخذ ينفذ مخططاته قبل أن يتمكن من تهيئة الظروف الاقتصادية اللازمة والرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي.
احتمالية مبادرة الصين إلى مساعدة روسيا بشكل مباشر تبدو ضعيفة، لأنها، أي الصين، لم تتحول بعدُ إلى قوة عسكرية واقتصادية مثل أمريكا، بل هي ما زالت في منتصف الطريق بهذا المضمار.
التطورات الأخيرة تدل على أن خطوات بوتين وتصرفاته ضخّت دماء جديدة في عروق أمريكا وأوروبا أو الناتو والاتحاد الأوروبي بعد خمود طويل، وأصبحت عاملاً مهمًا لتضامنهما وتحولهما إلى بنية رصينة صلبة. إذ نلاحظ أن المعركة التي أشعل فتيلها بوتين في أوروبا دون مبرر يعتبره العالم مقبولا وحّدت وجهات نظر عديد من الدول كانت مواقفها مختلفة من روسيا.
أرى أن الغرب سيعتبر الحرب الروسية الأوكرانية دراسة ميدانية للخطوات التي سيتخذها في وقت لاحق ضد الصين. فعلى الرغم من أنه لم يدخل الحرب بشكل مباشر إلا أنه بدأ يجرّ روسيا إلى مستنقع من الناحية السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية لن تستطيع الخروج منه لسنوات طويلة، وذلك عن طريق العقوبات التي يفرضها عليها من جانب، وكل أنواع الدعم العسكري الذي يقدمه لأوكرانيا من جانب آخر. وتدل المؤشرات على أن الحرب الحالية ستجعل الغربيين كـ”البنيان المرصوص”، في حين أن بوتين سيخرج منها وفي يده “روسيا المدمرة” بكل ما تحمله الكلمة من معنى حتى لو استولى على أوكرانيا في نهاية الحرب.
الغرب سينظر إلى هذه الحرب كفرصة لتطوير قدراته على التصرف بسرعة، والعمل بطريقة منظمة مع حلفائه، استعدادًا لمواجهة تهديد صيني حقيقي مقبل؛ لذا أعتقد أن أحد أهداف العقوبات التي فرضها على روسيا هو ترهيب الصين.
روسيا، التي تبلغ مساحتها، مع مناطق نفوذها، عشرة أضعاف مساحة الصين، وعدد السكان الذين يتوجب عليها رعايتهم يبلغ 10% فقط مقارنة بالصين، وتعتمد على ذاتها في مجال النفط والغاز الطبيعي، وتوفر المواد الخام لمنتجاتها بالوسائل المحلية، إذا كانت لا تستطيع الصمود أمام هذه العقوبات الغربية، فكيف تستطيع الصين التي يعتمد اقتصادها على العالم أن تصمد أمامها غداً؟
صحيح أن الصين دولة منتجة، لكنها تشتري المواد الخام من الخارج، وسوف تكون روسيا، التي قد تدعمها، مدمرة حينها؛ ويتعين عليها دعم مواطنيها البالغ عددهم حوالي مليار ونصف نسمة في مواجهة تلك العقوبات الاقتصادية. علاوة على ذلك، فإن كل القوى النووية والاقتصادات الكبرى من حولها، كالهند واليابان وكوريا الجنوبية، تعتبر خصومًا لها، وستقف إلى جانب الغرب.
قد يكون أحد أسباب سياسات العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا زيادة الضغوط عيلها وطردها من كل دول المنطقة التي دخلت إليها، مثل سوريا وليبيا. لأن الحفاظ على مثل هذه المهام العسكرية الكبيرة يتطلب تكاليف باهظة للغاية، ولا يمكن أن تحافظ روسيا العاجزة عن تدوير عجلتها الاقتصادية في الداخل على وجودها العسكري في الخارج.
ولا شكّ أن الغرب إذا ما نجح في طرد بوتين من دول المنطقة دون إطلاق رصاصة واحدة سيكون نجاحًا باهرًا. وغني عن البيان أن الشيء نفسه ينطبق على الصين التي تحاول الانفتاح والاستقرار خارج حدودها.
سفير روسيا في تركيا: نقدر موقف أردوغان من المضائق
قال السفير الروسي في تركيا أليكسي يرخوف إن بلاده تقدر قرار حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان بإغلاق المضيق التركي أمام السفن الحربية.
في تصريحات أدلى بها لقناة “خبر ترك” التركية، قال يرخوف: “يجب أن أقول إننا نقدر حماية اتفاقية مونترو وتنفيذها، حيث إنها وثيقة مهمة من وثائق القانون الدولي”.
ورأى السفير التركي إمكانية توصل روسيا وتركيا إلى موقف مشترك يحقق لكل من الطرفين مصالحه ورغباته على حد سواء، مشيرًا إلى أن المسؤولين الروس والأتراك كانوا على اتصال وثيق فيما يتعلق بمضيقي البوسفور والدردنيلو واتفاقية مونترو.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن أن بلاده لا تنوي الانضمام إلى العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
وأضااف السفير الروسي أن أولوية روسيا هي أمنها القومي، معتبرًا أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أو تثبيت الناتو أسلحته على الأراضي الأوكرانية سيعرض بلادهم للخطر.
ولفت يرخوف أن بلاده اضطرت إلى اتخاذ “احتياطات فنية” في أوكرانيا، وتابع: “لقد قررت الإدارة الروسية شن عملية عسكرية خاصة على الأراضي الأوكرانية. وكانت الأهداف الرئيسية لذلك نزع السلاح. معنى نزع السلاح واضح: ضمان عدم وجود أسلحة على الأراضي الأوكرانية، لا سيما في الشرق، من شأنها أن تشكل تهديدًا لروسيا والمواطنين الروس، فضلاً عن السكان الروس في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين”.
وذكر السفير أن مصطلح “نزع السلاح” يرتبط بعملية مماثلة فرضت على أوكرانيا لما بعد الحرب العالمية الثانية تعهدت فيها قوى الحلفاء في ألمانيا بـ”القضاء نهائيًا على جميع البقايا السياسية والأيديولوجية من الفترة النازية”.
وعقب يرخوف بالقول: “للأسف وصل نظام يشبه نظام ألمانيا النازية ما بين 1933-1945 إلى السلطة في أوكرانيا نتيجة الانقلاب على الدستور عام 2014″، على حد تعبيره.
وزير دفاع أوكرانيا: الدعم الأمريكي والتركي في ازدياد
أفادت وزارة الدفاع الأوكرانية أنهم بدأوا يتسلمون أسلحة جديدة من الولايات المتحدة وتركيا، في أعقاب تعهد حلف شمال الأطلسي وأعضائه بتقديم ما يقرب من 20 ألف سلاح مضاد للدبابات وصاروخ لأوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية.
قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في منشور على فيسبوك إن حجم المساعدة التي تلقتها بلاده آخذ في الازدياد، وأن عدد البلدان التي تقدم هذه المساعدات هي الأخرى آخذة في الازدياد، بل إنه أكد أن بعض الدول التي كان لا يمكن التوقع منها بتقديم مساعدات لبلاده انضمت إلى الدول المساعدة، على حد تعبيره.
وأكد الوزير الشائعات التي دارت مؤخرًا حول تسلم بلاده حزمة جديدة من طائرات تركية من طراز تي بي 2 بايراكتار، كما صرح أنهم تلقوا مزيدا من الدعم من الولايات المتحدة.
حسبما كتب الصحفي ديفيد هامبلينج لمجلة “فوربس” الأمريكية يوم الخميس، من المحتمل أن تكون عملية تسليم الأسلحة بين أوكرانيا وحلفائها قد جرت في الأيام الأخيرة من شهر فبراير عندما قامت طائرات النقل التابعة للقوات الجوية التركية من طراز إيرباص A400M بعدد من الرحلات بين أنقرة ورزيسو في جنوب بولندا.
وتوقع هامبلينج أن تكون الأسلحة التي قدمتها أكثر من 10 دول أعضاء في حلف الناتو حاسمة في المرحلة التالية لحرب روسيا على أوكرانيا، مع انتقال القتال بين الطرفين إلى المراكز الحضرية.
ووجد هامبلينج أن الطائرات التركية المسيرة التي تصنعها شركة دفاع مملوكة لصهر أردوغان، والتي تشبه طائرات البريداتور الأمريكية المزودة بصواريخ صغيرة موجهة بالليزر، أثبتت فعاليتها بشكل مدهش ضد القوات الروسية، ثم خلص إلى أن “مهمة الروس تبدو مستحيلة في غزو أوكرانيا”، بحسب رأيه.
مسؤول تركي: طائرات بايراكتار ليست مساعدات تركية لأوكرانيا
قال نائب وزير الخارجية التركي يافوز سليم كيران إن مبيعات طائرات بدون طيار لأوكرانيا من قبل شركة “بايكار” التركية للصناعة الدفاعية لا يمكن تصنيفها ضمن “مساعدات عسكرية لأوكرانيا”.
في تصريحات لصحيفة “صباح” المحسوبة على الحكومة يوم الخميس، قال نائب وزير خارجية تركيا: “طائرات تي بي 2 بايراكتار بدون طيار هي منتجات اشترتها أوكرانيا من شركة خاصة في تركيا.. قد تعقد شركات صناعة الدفاع الخاصة مثل هذه الصفقات مع أي بلدان في العالم.. هذا ليس ملزما لتركيا.. هذه ليست مساعدات قدمتها تركيا لأوكرانيا”، على حد تعبيره.
وأعاد المسؤول التركي للأذهان أن أوكرانيا ليست الدولة الوحيدة التي اشترت الطائرات التركية بدون طيار، التي تصنعها شركة مملوكة لصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، وأضاف: “الجميع ينتظر دوره في الطابور لشراء هذه الطائرات”.
ردًا على سؤال حول سبب عدم مناقشة مساعدات الناتو لأوكرانيا بقدر مناقشة الطائرات المسيرة التركية، قال وزير الخارجية التركي يافوز سليم كيران: “ليس من واجبنا تقييم تلك المناقشات.. لكننا سنظل على موقفنا (المحايد) في التفاوض مع كلا الطرفين (روسيا وأوكرانيا)”.
حظيت الطائرات المقاتلة التركية بدون طيار بتغطية إعلامية كبيرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير ، في خطوة فسرها بعض المحللين بأن الغرب يحاول تخريب علاقات نظام أردوغان مع النظام الروسي للضغط عليه حتى يبلور موقفه المتردد بين المعسكر الأطلسي والمحور الروسي.
هل يبيع أبراموفيتش نادي تشيلسي إلى ملياردير تركي؟
سافر الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي لكرة القدم، إلى تركيا يوم الأربعاء الماضي، بهدف إنهاء صفقة بيع تشيلسي، وفقًا لتقرير خاص نشره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال تقرير للصحيفة البريطانية إن أبراموفيتش توجه إلى تركيا يوم الأربعاء بطائرة خاصة، ومن المحتمل أن يناقش شروط بيع نادي تشيلسي لرجل الأعمال التركي الثري محسن بايراق.
وبحسب التقرير، سافرت طائرة 2019 Gulfstream G650ER الفاخرة من موسكو وهبطت لفترة وجيزة في إسطنبول قبل أن تتجه إلى العاصمة التركية أنقرة.
يذكر أن صافي ثروة الملياردير التركي بايراق الذي يبلغ 8 مليارات جنيه إسترليني، وسبق أن تعهد “برفع العلم التركي في لندن قريبًا”، مما يشير إلى أن أبراموفيتش ربما سافر إلى تركيا للتفاوض معه بشأن تفاصيل بيع تشيلسي البالغ سعره حوالي 3 مليارات جنيه إسترليني.
وفقا لما نقلته صحيفة “ديلي ميل”، قال بايراق في تصريحات أدلى بها لصحيفة “يني شفق” التركية: “نتفاوض بشأن شروط شراء تشيلسي مع محامي رومان أبراموفيتش.. لقد قدمنا عرضنا. بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وجدوا تركيا آمنة، ويريدون الحصول على معظم الأموال في تركيا. نحن نخطط للتوقيع قريبا”.
روسيا ترحب باقتراح عقد لقاء روسي أوكراني في تركيا
رحب جينادي جاتيلوف، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف، بالاقتراح التركي لعقد اجتماع بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني في تركيا الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرته وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية يوم الجمعة.
ونقلت الوكالة عن جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي السابق، قوله بأن لقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا في تركيا سيكون “أمرًا جيدًا”.
وقالت الأناضول إن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يعقد على المستوى الوزاري خلال منتدى أنطاليا للدبلوماسي، المقرر عقده يومي 11 و13 مارس في مدينة أنطاليا جنوب تركيا الواقعة على البحر المتوسط.
تأتي تلك التصريحات الروسية بعدما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع استثنائي في مقر الناتو في بروكسل: “نود أن نجمع الأوكرانيين والروس معًا، على الأقل على المستوى الوزاري”.
عزلة موسكو زادت مع فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات اقتصادية عليها، إلى جانب منع طائراتها من التحليق في الأجواء الأوروبية والأمريكية والكندية.
سجلت الأمم المتحدة 752 ضحية على الأقل من المدنيين حتى 1 مارس في أنحاء أوكرانيا، مع 227 قتيلاً و 525 جريحًا، من بينهم عشرات الأطفال، كما أن أكثر من 1.2 مليون شخص فر من أوكرانيا إلى الدول المجاورة منذ بدء الغزو الروسي، وفقًا لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وفي الجولة الثانية من محادثات السلام بين موسكو وكييف يوم الخميس، اتفق الجانبان على إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، إلا أن هيئة الإذاعة البريطانية ذكرت صباح السبت أن القوات الروسية واصلت قصف ماريوبول يوم السبت، على الرغم من موافقتها على وقف إطلاق النار قبل ساعات فقط، مما أدى إلى حدوث فوضى في محاولة إجلاء جماعي للمدنيين.