أنقرة (زمان التركية) – قضت محكمة ويلز النمساوية بتسليم سيزجين باران كوركماز رجل الأعمال التركي المتهم بالتورط في جرائم غسيل أموال واحتيال مالي عبر الإنترنت، إلى الولايات المتحدة رغم أن تركيا طلبت تسليمه إليها.
وعبر تويتر نشر محامي كوركماز، مراد فلوكان دولجر، تغريدة قال فيها: “في التاسع عشر من يونيو/ حزيران الماضي طالب الادعاء الأمريكي بحبس كوركماز وتسليمه إلى الولايات المتحدة بموجب قرار اعتقال دولي. وكانت مذكرة الادعاء التي استند عليها طلب نيابة مقاطعة يوتا تضم ثلاث اتهامات مختلفة ألا وهى غسيل الأموال وتضليل التحقيقات عبر تقديم معلومات مضللة والحصول على أموال من جاكوب أورتيل كينغستون المعتقل منذ عام 2018 بالخداع والتحايل”.
وأضاف دولجر أن محكمة ويلز النمساوية أفادت في قرارها أن مذكرة الادعاء الأمريكية غير كافية لتسليمه بتهمة غسيل الأموال. وأوضح أن قرار الرفض استند على عدم تقديم الادعاء الأمريكية أية أدلى بشأن معرفة كوركماز بعملية الاحتيال الضريبي التي حدثت داخل الولايات المتحدة.
لكن دولجر ذكر أن المحكمة قضت بتسليم موكله إلى الولايات المتحدة بتهمة إعاقة التحقيقات وخداع جاكوب أورتيل، غير أنه بالإمكان الطعن على هذا القرار، وقال “بإمكان كوركماز ونيابة ويلز التي بدأت المحاكمة بناء على طلب الولايات المتحدة الطعن على هذا القرار أمام محكمة الطعن بالمقاطعة”.
واعتقلت النمسا كوركماز بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية، فيما طالبت تركيا النمسا عقب الاعتقال، تسليمها رجل الأعمال كوركماز لمحاكمته.
كوركماز متهم بارتكاب جرائم غسيل أموال في الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلى 133 مليون دولار، ويواجه عقوبة تصل إلى السجن 225 سنة.
وتتهم الولايات المتحدة رجل الأعمال سزجين باران كوركماز، الذي حظي وأفراد من عائلة كينجستون، بدعم من أعلى المستويات في تركيا، بتنفيذ عملية احتيال ضخمة، من خلال شركة متخصصة بالطاقة، إذ طالبوا بائتمانات ضريبية على أنواع الوقود المتجددة التي لم تنتجها الشركة على الإطلاق.
وبموجب ذلك حصل “إخوة كينجستون” مع شريكهم التركي سزجين باران كوركماز، على 512 مليون دولار أمريكي.