أنقرة (زمان التركية) – قالت وكالة “رويترز” إن تركيا، التي تربطها علاقات وثيقة مع كل من أوكرانيا وروسيا، بموقف صعب، في ظل انتظار أربع سفن روسية على الأقل العبور من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأسود.
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تحولت أنظار العالم إلى مضيق البوسفور والدردنيل.
قال يوروك إيشيك، المحلل الجيوسياسي المقيم في إسطنبول ومدير مؤسسة البوسفور أوبزرفر الاستشارية، إن أربع سفن روسية على الأقل تنتظر حاليًا قرار تركيا بالعبور من البحر الأبيض المتوسط.
طلبت اثنتان منهما -فرقاطة ومدمرة- رسميًا القيام العبور في أقرب وقت هذا الأسبوع، وفقًا لإيزيك ومسؤول تركي كبير.
وذكرت رويترز أن تركيا تنظم مرور السفن وفق سيناريوهات معينة في إطار اتفاقية مونترو، ويكون لديها مساحة من المناورة.
الوكالة أشارت إلى تصريحات وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، التي وعد خلالها بإغلاق المضيق أمام السفن الحربية الروسية. وقالت الوكالة إن مثل هذه الخطوة “ستساعد في تحسين العلاقات مع الناتو، رغم أنها ستكون مخاطرة من حيث رد فعل موسكو”.
الرئيس رجب طيب أردوغان حسم الأمر، وصرح مساء الاثنين أن بلاده مصرة على استخدام حقها بموجب اتفاقية مونترو في منع السفن الحربية الروسية من تصعيد الأزمة في أوكرانيا.
وأكدت الوكالة على أن التراكم المحتمل للسفن الروسية التي تنتظر العبور، سيختبر تصميم أنقرة في الأيام المقبلة وسيظهر أيضًا مدى استعدادها لتغيير توازنها الدبلوماسي الحساس بشكل فريد بين الشرق والغرب.