هونغ كونغ (زمان التركية) – ذكرت صحيفة صينية أن تركيا وباكستان بصدد المضي قدما في مشروع تطوير مقاتلة حربية من الجيل الخامس لتحل محل المقتلات القديمة من طراز F-16 الأمريكية الصنع.
نقلت صحيفة “آسيا تايمز” الصينية الصادرة بالإنجليزية يوم الإثنين عن تَمَلْ كوتيل، مدير شركة صناعة الطيران التركية (TAI) التي تديرها الدولة، أن برنامج مقاتلات تي أف-إكس (TF-X) التركي سيكون مشروعًا تركيًا باكستانيًا مشتركًا، بعد الإعلان عنه لأول مرة في عام 2016.
وعلق الكاتب هونرادا على الخطوة التركية الباكستانية، قائلا: “قد يهدف هذا إلى إبراز تركيا وباكستان كقوتين ناشئتين في العالم الإسلامي على منافسيهما إيران والسعودية”.
ونقل الكاتب هونرادا عن تَمَلْ كوتيل قوله بأن بعض عمليات شركة صناعة الطيران التركية (TAI)، التي تديرها الدولة، وتعتبر المقاول الرئيسي لبرنامج تي أف-إكس (TF-X)، ستنتقل إلى باكستان هذا العام، في مسعى لتحسين التعاون في مجال الصناعة الدفاعية بين البلدين.
ذكر الكاتب أيضًا أن باكستان لديها أيضًا مشروعها المحلي للطائرات المقاتلة في إطار مشروع (AZM) المعلن عنه رسميًا في عام 2017، بهدف إنشاء قاعدة صناعية للطيران في البلاد، زاعمًا أن كلًا من تركيا وباكستان تواجهان مشكلات في تطوير طائرات الجيل الخامس الخاصة بهما، على الرغم من جهود البلدين الرامية إلى الاعتماد الذاتي في هذا المجال.
كاتب صحيفة تايمز أشار إلى أن حكومة أردوغان قد تهدف من خلال استخدام باكستان كطرف وسيط ثالث إلى التحايل على حساسيات وإستراتيجيات الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وذلك عن طريق إشراك الصين بشكل مباشر في محاولة للحصول على تكنولوجيا عسكرية متطورة.
يشار إلى أن تركيا تبحث عن بدائل لتحديث قوتها النارية بعد أن أوقفت الولايات المتحدة بيع طائراتها المقاتلة من طراز F-35، ردًا على حيازتها صواريخ الدفاع الجوي الروسية S-400 في عام 2019.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في أوائل يناير هذا العام أن تركيا ستخرج طائرات الجيل الخامس من الحظيرة في عام 2023، بالتزامن مع الذكرى التأسيسية المئوية للجمهورية، وستكون أول رحلة لها في عام 2025.
كما كشف أردوغان أن المقاتلة الشبح ذات المحركين، والتي تعمل في جميع الأحوال الجوية، ستنضم إلى سلاح الجو التركي في عام 2029.
وأعاد الكاتب الصحفي غابرييل هونرادا للأذهان أن تركيا تقوم في الوقت الراهن ببناء أربع فرقاطات من طراز (MILGEM) لصالح باكستان، وسبق أن قامت بتحديث غواصات من طراز (AGOSTA) الباكستانية الصنع.
وتوقع الكاتب أن مثل هذا التعاون بين تركيا وباكستان في مجال الصناعة الدفاعية قد يؤدي إلى ظهور البلدين كموردين ناشئين للأسلحة البديلة، على حد تعبيره.
ثم أردف بقوله: “بالإضافة إلى ذلك، يُطلق على برنامج TF-X التركي لقب “أول مقاتل كبير في العالم الإسلامي”، مشيرًا إلى احتمالية انضمام دول إسلامية أخرى للبرنامج.
وكذلك ذكر الكاتب أنه يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تختار برنامج TF-X التركي على المشاركة في إنتاج مقاتلة (Su-57) الروسية للجيل الخامس، لافتًا إلى إمكانية توفير ماليزيا المواد اللازمة لهيكل الطائرة.