أنقرة (زمان التركية) – أقدم إسماعيل كراهان، الذي اضطر للعمل بائع متجول في أحد أسواق مدينة مارسين جنوب تركيا، على الانتحار بسبب معاناته من الاكتئاب لعدم حصوله على وظيفة.
بعد يوم عمل شاق، توجه كراهان إلى منزل عمه حيث أقدم هناك على إنهاء حياته هناك.
عم كارهان أبلغ الشرطة بالحادث وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى تارسوس الحكومي، وعقب الانتهاء من أعمال التشريح تسلم أفراد العائلة والأقارب جثمان كراهان ليواري الثري وسط حزن عائلته.
كراهان تقدم على مدار سنوات بطلبات لوزارة التعليم لتعينه كمدرس، غير أن الوزارة لم تستجب لتلك الطلبات مما جعله يلجأ إلى العمل كبائع جوال لكسب قوت يومه.
تشهد تركيا منذ سنوات العديد من وقائع الانتحار بسبب الظروف الاقتصادية، وتأثير القمع الأمني والفصل التعسفي، في أعقاب محاولة انقلاب 2016.
أثارت واقعة الانتحار الأخيرة انتقادات الأحزاب المعارضة، حيث نشرت كل من رئيسة حزب الخير، ميرال أكشينار، ونائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، تغريدات عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي حملا خلالها السلطات الحاكمة مسؤولية تلك الواقعة.
وأشارت أكشينار في تغريداتها إلى المدرسين أن المستحقين لا يحصلون على وظائف، قائلة: ” هؤلاء درسوا لكن لم يستطيعوا التدريس للآخرين. اكتسبوا حق التعيين، لكن لم يتم تعيينهم. اليوم فقدت تركيا مدرسا آخرا. فقدنا مدرس شاب آخر في ظلام العجز واليأس. عار عليكم!”.
من جانبه أعرب اوزجور أوزال عن حزنه لنبأ انتحار المدرس الذي كان يعاني من مشاكل نفسية لامتناع الحكومة عن تعيينه قائلا: “نطالب وزارة التعليم بالإعلان فورا عن جدول زمني جديد للتعيينات قبل أن نتلقى نبأ موجعا آخر”.
يذكر أن تعداد البطالة في تركيا يقترب من 4 ملايين شخص.