أنقرة (زمان التركية) – توقع خبير اقتصادي تركي أن يتعرض الرئيس رجب طيب أردوغان لهزيمة مدوية في الانتخابات المقبلة، إذا لم ينجح في إنعاش الاقتصاد بطريقة مستدامة.
تعليقا على نتائج استطلاعات الرأي، التي تكشف فقدان التحالف الحاكم في تركيا شعبيته، قال أتيلا يشيلادا إن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان وحليفه حزب الحركة القومية فشلا في قراءة “المشهد الحالي في تركيا”، متوقعًا أن تمهد الانتخابات القادمة الطريق لتغيير سياسي جذري في البلاد.
وأكد الخبير الاقتصادي أن المتغير الوحيد الذي سيحدد فرص فوز أردوغان في الانتخابات المقبلة هو نظرة السكان إلى الاقتصاد، مذكرا بأن جزءًا كبيرًا من المستطلعة آراؤهم يرون أردوغان مسؤولا رئيسيا من الأوضاع الاقتصادية السيئة في البلاد.
يشيلادا ذكر أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة التي من المقرر إجراؤها في يونيو 2023 لن تمهد الطريق للتغيير السياسي في تركيا فقط وإنما ستحدث زلزالا في العقول أيضًا، على حد وصفه.
يذكر أن الأتراك يواجهون أعلى معدل تضخم في البلاد منذ ما يقرب من عقدين، بعدما ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 48.69% سنويًا، وفقًا للبيانات الرسمية لشهر يناير، وأدت الزيادات الأخيرة في أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي إلى الاحتجاج في جميع أنحاء البلاد، كما تراجعت الليرة بنسبة 44% مقابل الدولار منذ عام 2021.
وكشف مسح أجرته مؤسسة متروبول للأبحاث أن نسبة تأييد أردوغان بين الناخبين انخفضت من 56% تقريبًا في بداية جائحة كورونا إلى 38.6% في نهاية عام 2021.
وأظهر استطلاع آخر للرأي للمؤسسة ذاتها نشرته في وقت سابق من هذا الشهر أن تحالف الشعب المعارض تخطى حزب أردوغان ووصلت نسبة تأييده إلى 42%.