أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، إن زعيم حزب الحركة القومية دولت بهشتلي الحليف السياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، لا يحق له توجيه تهمة تدبير انقلاب لأحزاب المعارضة، لأنه هو أحد رموز الانقلابات في تركيا.
وفي كلمته خلال اجتماع حزبه “لقاءات المستقبل: التقييم السنوي” بولاية أنطاليا قال داود أوغلو موجها الحديث إلى دولت بهشتلي: “أنت آخر من يحق له الحديث عن 28 فبراير/ شباط. كنت نائب رئيس الوزراء آنذاك. من تولي تشريع حظر ارتداء الحجاب حينها؟ بهشتلي لم يسمح للنائبة عن مدينة أنطاليا دخول البرلمان إلا بعد نزعها الحجاب. كنت -يا بهتشلي- ضمن المجموعة الانقلابية في الوقت الذي كنا فيه نتصدى لقرارات 28 فبراير/ شباط”.
يأتي ذلك على خلفية الاتهامات التي وجهها بهتشلي لأحزاب المعارضة الستة بشأن اختيارههم يوم 28 فبراير/ شباط الجاري للكشف عن بنود الاتفاق الذي توصلوا إليه بشأن خطط العودة لنظام ديمقراطي برلماني معزز، بدلا من نظام الحكم الرئاسي الحالي.
وكان رؤساء أحزاب الشعب الجمهوري والخير والمستقبل والديمقراطية والتقدم والسعادة والحزب الديمقراطي اجتمعوا الأسبوع الماضي، وتوصلوا إلى اتفاق بشأن النظام البرلماني المعزز. واختار رؤساء الأحزاب الستة يوم 28 من الشهر الجاري للكشف عن بنود هذا الاتفاق.
وفي تصريحاته حول هذا الأمر أفاد بهشتلي أن اختيار الأحزاب الستة لهذا اليوم الموافق لذكرى “انقلاب ما بعد الحداثة” الذي وقع في 28 فبراير 1997 عكس المساعي الفعلية تلك الأحزاب المعارضة، في اتهام ضمني لهم بمحاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان.