أنقرة (زمان التركية) – تستأنف اليونان وتركيا جولات المباحثات الاستكشافية، وتستضيف أثينا في 22 فبراير الجاري الجولة التالية منها.
تأتي جولة المباحثات في ظل توتر جديد بين البلدين بسبب تسليح الجزر اليونانية.
المحادثات الاستكشافية منخفضة المستوى بين تركيا واليونان، ستكون الـ64 من نوعها بين الخصمين الإقليميين، بعد الجولة السابقة التي عقدت في أكتوبر بالعاصمة التركية أنقرة.
العلاقات بين اليونان وتركيا العضوين في حلف الناتو، توترت في أعقاب خلافات منذ فترة طويلة، مثل الحقوق الإقليمية في بحر إيجه، وحقوق التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط.
تصاعدت التوترات بين الدولتين في عام 2020 بشأن حقوق التنقيب الاستكشافية في مناطق بالبحر الأبيض المتوسط حيث تدعي اليونان وقبرص “اليونانية” أنها منطقتهما الاقتصادية الخالصة.
وفق وكالة الأناضول المحادثات الاستكشافية منخفضة المستوى بين البلدين بدأت عام 2002 في محاولة لإيجاد حل للمشاكل المتعلقة ببحر إيجة.
وعقد البلدان 60 اجتماعا من هذا القبيل حتى عام 2016، تلاها توقف دام سنوات لتستأنف المحادثات مجددا خلال العام الماضي.
تسليح الجزر اليونانية
يذكر أن تركيا أبدت مؤخرًا انزعاجها من التسليح اليوناني للجزر في بحر إيجه، وقال وزير الدفاع التركي إن اليونان وضعت في تلك الجز منظومات دفاع جوي روسية متطورة كانت قد حصلت عليها في تسعينيات القرن الماضي، من طراز Tor (SA-15) وOSA (SA-8).
وأشار إلى أن تلك الجزر تضم ما يقرب من 20 مهبط للطائرات يمكن استخدامهم في حالة اندلاع حرب مع تركيا، مشيرًا إلى أن جميعها مناسب لإقلاع وهبوط الطائرات في حالات الحرب.
وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو قال إنه في حال عدم تراجع اليونان عن تسليح الجزر في بحر إيجة فإن هذا الأمر سيجعل السيادة على هذه الجزر محط نقاش، مفيدا أن تركيا بعثت خطابين إلى الأمم المتحدة بسبب انتهاك اليونان لوضع الجزر المنزوعة السلاح في إيجة وأنها تتابع الأمر عن كثب.