أنقرة (زمان التركية) – ادعت صحيفة “يني شفق” التركية أن لقاء قادة الأحزاب المعارضة الستة هذا الأسبوع، تم الاتفاق فيه على اتخاذ قرارات تتعلق بمسجد آيا صوفيا واليونان.
نشرت صحيفة يني شفق الموالية لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم مقالا تحت عنوان “التزامات المائدة المستديرة”.
وزعمت الصحيفة أنه في اجتماع المائدة المستديرة الذي عقده 6 من قادة أحزاب المعارضة، تم تقديم “التزامات من شأنها أن تفتح حقوق تركيا السيادية في النقاش”.
قالت الصحيفة إنه تم اتخاذ قرارات، مثل التنازل عن جزر بحر إيجه لليونان وتحويل آيا صوفيا إلى متحف مرة أخرى.
وعلق الصحفي راغب صويلو على مقال الصحيفة، حيث قال: “إنه لأمر مؤلم أن نرى الحالة التي وصلت إليها يني شفق التي كانت في يوم من الأيام مصدر فخر للصحافة التركية”.
من جهته استهان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باجتماع الأحزاب المعارضة، لبحث توسيع تحالف “الأمة” المعارض والعودة إلى النظام البرلماني، وقال إنهم “لن يتمكنوا من فعل أي شيء”.
خلال عودته من دول الإمارات العربية المتحدة، أجاب أردوغان، على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة، والتي كان من بينها سؤال عن تقييمه لاجتماع 6 من رموز المعارضة في تركيا، وتسائل أردوغان “لماذا 28 فبراير؟ هذا أيضا غريب” في إشارة إلى إعلان قادة الأحزاب المعارضة أنهم سينشرون تفاصيل ما اتفقوا عليه في هذا التاريخ.
يشار إلى ارتباط تاريخ 28 فبراير بمحاولة انقلاب عسكري وقعت عام 1997 أسفرت عن إنهاء حكومة نجم الدين أربكان، مؤسس “الإسلام السياسي” في تركيا.
أردوغان علق أيضا على عدم مشاركة الحزب الكردي في الاجتماع، وقال ساخرًا “يقودون حزب الشعوب الديمقراطي إلى الجنون بسبب عدم دعوته للمشاركة معهم”.
أردوغان قال “لا بأس من اجتماعاتهم، فليجتمعوا كثيرا، فلن يتمكنوا من فعل أي شيء”.
وتابع الرئيس التركي: “نحن في تحالف الشعب. حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الوحدة الكبرى، نواصل طريقنا بخطوات حازمة وسنواصل. استعداداتنا وفقا لذلك”.
يذكر أن قادة ست أحزاب معارضة في تركيا اجتمعوا هذا الأسبوع لبحث توسع تحالف المعارضة، استجابة لدعوة من رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو.
قادة الأحزاب الستة الذين اجتمعوا هم كيليتشدار أوغلو، ورئيسة حزب الخير، ميرال أكشنار، وزعيم حزب السعادة، تيميل كارامولا أوغلو، وزعيم حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، وزعيم حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، وزعيم الحزب الديمقراطي جولتكين أويسال.
خلال هذا الاجتماع، تم مناقشة اقتراح أحمد داوود أوغلو، رئيس حزب المستقبل، بتغيير اسم تحالف الأمة الذي يضم في الوقت الحالي أحزاب الشعب الجمهوري، الخير، السعادة.
وحول عدم مشاركة حزب الشعوب الديمقراطي في الاجتماعي، قال بكر أغيردير مدير مؤسسة “كوندا” التركية للأبحاث، إن تحالف الأحزاب المعارضة في تركيا، يحتاج إلى الحزب الكردي، من أجل حسم الفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة من الجولة الأولى.
زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي مدحت سنجار، قال في هذا السياق إن حزبهم سيعلنن مرشحًا رئاسيًّا مستقلاً، في حال الفشل في التوصل إلى اتفاق أوسع وتعيين مرشح مشترك.
أغيردير قال إن خوض الحزب الكردي الانتخابات بمرشح رئاسي مستقل، إلى جانب مرشحي تحالف “الجمهور” الحاكم، وتحالف “الأمة” المعارض، فإن الحسم في الانتخابات الرئاسة سوف يتأجل إلى الجولة الثانية.