أثينا (زمان التركية)ــ صوت البرلمان اليوناني بالإجماع لصالح برنامج تسليح، لدعم سلاح الجو والبحرية.
يشمل برنامج التسليح شراء ثلاث فرقاطات، وست مقاتلات فرنسية من طراز “رافال”
وكانت أثينا حصلت على 18 مقاتلة فرنسية من طراز رافال خلال عام 2021 المنصرم، على أنها تسلمت بالفعل ستة منها فقط حتى اليوم.
وأرجعت الحكومة اليونانية السبب في زيادة التسليح، إلى رغبتها في تعزيز قوتها العسكرية بسبب العلاقات المتوترة مع تركيا.
وفي كلمته بالبرلمان، أوضح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن تركيا تهدد سيادة اليونان على الجزر في بحر إيجه، قائلا: “بهذا الهجوم يتم تحريف القانون الدولي والاتفاقيات والتقسيم الجغرافي للمنطقة”، على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وعدد من المسؤولين الأتراك سبق أن صرحوا أن اليونان فقدت حقوقها السيادية على العديد من الجزر في شرق بحر إيجة بسبب نشرها أسلحة هناك.
وبعثت تركيا خطابا إلى الأمم المتحدة بهذا الصدد، استندت خلاله على أن عملية التسليح هذه لا تتوافق مع قواعد اتفاقيتي “لوزان” و”باريس” للسلام.
في حين أكد الجانب اليوناني أن الجزر الواقعة في بحر ايجة مهددة بسبب زوارق الإنزال التركية في الساحل الغربي، وهو ما استدعى عمليات التسليح الدفاعية.
ومن جهة أخرى أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن سيادة اليونان على الجزر في بحر إيجة ليست محط نقاش مشددا على ضرورة احترام وحماية سيادة ووحدة أراضي جميع الدول.
وأصدرت الخارجية اليونانية بيانا شددت خلاله على رفضها القطاع للاتهامات التي يوجهها المسؤولون الأتراك بشأن وضع الجزر في بحر إيجة.
وفي يناير الماضي تحدث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن أن اليونان وضعت أسلحة في 16 جزيرة من بين 23 جزيرة، بمخالفة للاتفاقيات الموقعة بينهما.
وكان وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، شن هجوما على تركيا وأتهمها بمحاولة إجبار بلاده على التخلي عن حقها في الدفاع عن النفس.
وقال الوزير في تصريحات من السعودية في يناير الماضي، إن أنقرة تهدد بشن الحرب في حال ممارسة أثينا حقها في توسيع مياهها الإقليمية، كما هو منصوص عليه بوضوح في القانون الدولي للبحار.
وأضاف الوزير اليوناني أنه في الوقت الذي تطلب فيه تركيا من اليونان نزع السلاح من الجزر، فقد اصطفت على طول الجزر بأكبر قوة إنزال وأكبر أسطول في البحر الأبيض المتوسط.
مع تصاعد التوتر بين أنقرة وأثينا بدأت اليونان تحديث قواتها العسكرية، من خلال تطوير طائراتها من طراز F-16 بعدد 84 طائرة بأحدث الأنظمة لترقيها إلى النسخة F-16V، بالإضافة إلى إعادة تأهيل قوارب مراقبة الشواطئ التي كانت في المخازن، كما حصلت على طائرات مروحية مسلحة من طراز OH-58D، وكذلك مروحيات النقل ثقيل CH-47 من الولايات المتحدة الأمريكية.
وزير الدفاع التركي كشف أن اليونان وضعت أسلحة في الجزر الواقعة في بحر إيجه بشكل مكثف، مشيرًا إلى أنها وضعت منظومات دفاع جوي روسية متطورة كانت قد حصلت عليها في تسعينيات القرن الماضي، من طراز Tor (SA-15) وOSA (SA-8) في تلك الجزر، فضلًا عن وضع العديد من الأنظمة الاستخباراتية.
وأشار إلى أن تلك الجزر تضم ما يقرب من 20 مهبط للطائرات يمكن استخدامهم في حالة اندلاع حرب مع تركيا، مشيرًا إلى أن جميعها مناسب لإقلاع وهبوط الطائرات في حالات الحرب.