أنقرة (زمان التركية) – استهان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باجتماع قادة 6 أحزاب معارضة معًا، لبحث توسيع تحالف “الأمة” المعارض، وقال إنهم “لن يتمكنوا من فعل أي شيء”.
خلال الأيام الماضية، اجتمع 6 من قادة أحزاب المعارضة في تركيا بدعوة من رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، ووصفوا نظام الحكم الرئاسي بأنه “تعسفي وجامح” مطالبين بعودة النظام البرلماني.
خلال عودته من دول الإمارات العربية المتحدة، أجاب أردوغان، على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة، والتي كان من بينها سؤال عن تقييمه لاجتماع 6 من رموز المعارضة في تركيا.
وقال أردوغان إن الشعب التركي هو من أقر النظام الرئاسي، ومن لا يقبلون هذا لا يحترمون إرادة الأمة في المقام الأول.
أردوغان تسائل “لماذا 28 فبراير؟ هذا أيضا غريب” في إشارة إلى إعلان قادة الأحزاب المعارضة أنهم سينشرون تفاصيل ما اتفقوا عليه في هذا التاريخ.
يشار إلى ارتباط تاريخ 28 فبراير بمحاولة انقلاب عسكري وقعت عام 1997 أسفرت عن إنهاء حكومة نجم الدين أربكان، مؤسس “الإسلام السياسي” في تركيا.
أردوغان علق أيضا على عدم مشاركة الحزب الكردي في الاجتماع، وقال ساخرًا “يقودون حزب الشعوب الديمقراطي إلى الجنون بسبب عدم دعوته للمشاركة معهم”.
أردوغان قال “لا بأس من اجتماعاتهم، فليجتمعوا كثيرا، فلن يتمكنوا من فعل أي شيء”.
وتابع الرئيس التركي: “نحن في تحالف الشعب. حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الوحدة الكبرى، نواصل طريقنا بخطوات حازمة وسنواصل. استعداداتنا وفقا لذلك”.
وذكر الرئيس أنهم لن يسمحوا بأي خطوات من شأنها أن تتسبب في معاناة المواطنين، مضيفا: “من وقت لآخر يتحدثون بشكل خاطئ عن القضايا الاقتصادية. لكننا لن نسحق أيا من مواطنينا سواء في الكهرباء أو في غيرها، وسنواصل اتخاذ خطوات حاسمة نحو المستقبل مع مواطنينا”.
يذكر أن قادة ست أحزاب معارضة في تركيا اجتمعوا هذا الأسبوع لبحث توسع تحالف المعارضة، استجابة لدعوة من رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو.
قادة الأحزاب الستة الذين اجتمعوا هم كيليتشدار أوغلو، ورئيسة حزب الخير، ميرال أكشنار، وزعيم حزب السعادة، تيميل كارامولا أوغلو، وزعيم حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، وزعيم حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، وزعيم الحزب الديمقراطي جولتكين أويسال.
خلال هذا الاجتماع، تم مناقشة اقتراح أحمد داوود أوغلو، رئيس حزب المستقبل، بتغيير اسم تحالف الأمة الذي يضم في الوقت الحالي أحزاب الشعب الجمهوري، الخير، السعادة.
تريد المعارضة التركية اللجوء إلى انتخابات مبكرة لاستغلال الأزمة الاقتصادية الحالية، من أجل إقصاء حزب العدالة والتنمية بالسلطة، بينما يصر الرئيس رجب طيب أردوغان على إجراء انتخابات الانتخابات في موعدها أملا في إصلاح الوضع الاقتصادي واستعادة ثقة الناخبين.
وحول عدم مشاركة حزب الشعوب الديمقراطي في الاجتماعي، قال بكر أغيردير مدير مؤسسة “كوندا” التركية للأبحاث، إن تحالف الأحزاب المعارضة في تركيا، يحتاج إلى الحزب الكردي، من أجل حسم الفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة من الجولة الأولى.
زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي مدحت سنجار، قال في هذا السياق إن حزبهم سيعلنن مرشحًا رئاسيًّا مستقلاً، في حال الفشل في التوصل إلى اتفاق أوسع وتعيين مرشح مشترك.
أغيردير قال إن خوض الحزب الكردي الانتخابات بمرشح رئاسي مستقل، إلى جانب مرشحي تحالف “الجمهور” الحاكم، وتحالف “الأمة” المعارض، فإن الحسم في الانتخابات الرئاسة سوف يتأجل إلى الجولة الثانية.
يصوت 7 ملايين ناخب في تركيا لصالح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
ارتفعت نسب تأييد أحزاب المعارضة في تركيا، ووفقًا لمؤسسة “Istanbul Economics Research، يتبين أن الفجوة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري تقل، وأن نسب التصويت لحزب الخير آخذة في الارتفاع إلى حد ما، وحزب الشعوب الديمقراطي على وشك دخول البرلمان.
بحسب المؤسسة كشفت النتائج أن حزب العدالة والتنمية حصل على 32 في المائة، وحزب الشعب الجمهوري 25 في المائة، وحزب الخير على 15 في المائة، وحزب الشعوب الديمقراطي 9 في المائة، وحزب الحركة القومية على 8.5 في المائة.